أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بريك آرين، أن التغيرات المناخية فرضت على الدول مواجهة تحديات غير مسبوقة، حيث جعلت تغيرات المناخ الفيضانات أكثر مأساوية، بتأثيرها على حياة ملايين البشر.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية الرابعة بعنوان "الحلول القائمة على الطبيعة من أجل أنظمة مياه مستدامة"، المنعقدة ضمن فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة الثامن للمياه، اليوم الأربعاء.
وقال آرين إن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي تدرك أهمية المياه في تحقيق التنمية المستدامة؛ ولذا يتم السعي لوضع حلول مستدامة للأمن الغذائي، وممارسات الري الرشيدة، واستعادة التوازن في البيئة، وتعزيز نظم الإنتاجية الزراعية، وتطور المحاصيل والبذور، بالتعاون مع شركاء التنمية في العديد من المناطق بالعالم.
وأرجع المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي محدودية استخدام الحلول القائمة على الطبيعة في مشروعات مواجهة تحديات المناخ إلى ضعف التمويل، وأسباب أخرى، داعيا إلى الدخول في شراكات متعددة الأطراف، لتوفير هذا التمويل، والاستفادة من رؤوس الأموال من القطاعين العام والخاص، لتمويل مثل هذه المشروعات.
وأشار إلى ثلاثة تحديات تقف عائقا أم استخدام الحلول المعتمدة على الطبيعة في مشروعات التنمية المستدامة، أولها: أن التمويل لا يزال صعب المنال، وثانيها: عدم تكامل السياسات التي تجمع بين قطاعات المياه والزراعة والبيئة، وآخر هذه التحديات، الاحتياج إلى كوادر فنية مدربة وقادرة على تنفيذ هذه الحلول.
وأكد أن تنظيم مصر لأسبوع القاهرة للمياه، بعنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية" يوضح أهمية تضمين الحلول القائمة على الطبيعة في تنفيذ مشروعات التنمية وأن يتم تضمينها في استراتيجيات الدول.
يشار إلى أن أسبوع القاهرة الثامن للمياه يعقد تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بحضور عدد كبير من المسئولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
وتركز أجندة أسبوع المياه في نسخته الثامنة هذا العام على خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.
ويبلغ إجمالي عدد المنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في الأسبوع 95 منظمة دولية، فضلا عن تنظيم نحو 125 جلسة ضمن فعاليات الأسبوع.