نحتفل في 15 أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي لغسل اليدين، والذي يسلط الضوء على حث ملايين الأفراد في العالم أجمع على غسل أيديهم بالصابون، ورفع الوعي بأهمية تلك العادة باعتبارها عاملا أساسيا في الوقاية من الأمراض، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع استشارية مناعة أهمية تلك العادة في الوقاية من الأمراض المعدية والموسمية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية، ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن هذه العادة الصحية البسيطة، تعد خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية والموسمية، فبرغم انتشار المعقمات والمطهرات الحديثة، لا يزال الماء والصابون هما الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية في القضاء على الميكروبات قبل أن تدخل إلى الجسم، ويجب أن تظل عادة يومية أساسية لكل فرد، خصوصًا في ظل تزايد انتشار الفيروسات والبكتيريا الموسمية.
وأضافت استشارية المناعة، أن هذه الخطوة البسيطة لا تقتصر على النظافة الشخصية فحسب، بل تسهم في الحد من انتشار العدوى داخل الأسرة وأماكن العمل والمدارس، كما أن العناية بجلد اليدين جزء لا يقل أهمية عن الغسل نفسه، فالحفاظ على الجلد سليمًا وخاليًا من الجروح يساعد على منع تسلل الميكروبات، وفي حال وجود أي جرح صغير، يجب تغطيته بضمادة أو بلاستر لاصق لحماية المنطقة المصابة من التلوث.
وأشارت إلى عدة نصائح تزيد من ترسيخ تلك العادة الصحية، وتقلل من العدوى الموسمية، ومنها ما يلي:
-اجعليها عادة يومية ثابتة، حددي مواقف أساسية لا يمكن تجاوزها دون غسل اليدين، مثل قبل الأكل وبعده، بعد استخدام الحمام، بعد العودة من الخارج، وبعد لمس النقود أو الهواتف.
-ضعي صابونًا في متناول الجميع، اختاري صابونًا لطيفًا على البشرة وضعيه بجانب كل حوض في المنزل، حتى لا يكون هناك عذر لعدم غسل اليدين.
-احرصي على غسل اليدين تحت ماء جاري بدلًا من الماء الراكد، مع فرك الكفين والأصابع جيدًا لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
-اجعلي وقت غسل اليدين نشاطًا مرحًا للأطفال، مثل ترديد أغنية قصيرة أثناء الغسل أو استخدام صابون ملون برائحة يحبونها.
-لا تنسي الترطيب بعد الغسل، لأن تكرار غسل اليدين قد يسبب جفاف البشرة، ولذلك استخدمي كريمًا مرطبًا بعد كل غسلة للحفاظ على نعومة الجلد ومنع التشققات.
-استخدمي المطهر عند الضرورة فقط، فالمعقمات مفيدة في الأماكن العامة أو عند غياب الماء والصابون، لكن لا تغني عنهما، فالماء والصابون أكثر فاعلية في إزالة الأوساخ والميكروبات.
-كوني قدوة حسنة، وذكري عائلتك أو زميلاتك في العمل بأهمية غسل اليدين بطريقة إيجابية وغير مباشرة، خاصة في موسم انتشار الأمراض.