الأربعاء 15 اكتوبر 2025

تحقيقات

للمرة الثالثة.. مصر تفوز بعضو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 2026 -2028

  • 15-10-2025 | 13:21

عضوية مصر لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

طباعة
  • أماني محمد

للمرة الثالثة، فازت مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة من 2026 -2028، والذي يعد الثاني في فترة تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم منذ 2014، بما يمثل انتصار جديد للدولة المصرية وجهازها الدبلوماسي، وتجسيدًا لما تحظى به مصر من مكانة مرموقة وتقدير متزايد على الساحة الدولية بقيادة الرئيس السيسي.

 

عضوية مصر لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة

وأجريت انتخابات عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 -2028، أمس الثلاثاء، بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وخلالها حصلت مصر على 173 صوتاً تأكيداً على حجم الدعم الدولي لترشحها.

ويعد هذا الفوز هو الثالث لمصر بعضوية المجلس، منها فترتين خلال رئاسة رئيس الجمهورية، بما يعكس الثقة في الدور المصري الفاعل في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي، حيث حازت مصر على عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة في المرة الأولى عندما كانت عضو من عام 2007 وحتى عام 2010.

وحصلت مصر على عضوية المجلس في المرة الثانية، مرة أخرى بين عام 2017 وحتى عام 2019، وذلك خلال فترة رئاسة الرئيس السيسي، بما يدل على التزام الدولة المصرية بمسئوليّتها فى تعزيز معايير حقوق الإنسان حول العالم.

 

إنجازات مصر في ملف حقوق الإنسان

وأكدت وزارة الخارجية أن هذا الانتصار يشكل ركيزة أساسية في جهود الدولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات مهمة في هذا الملف، تمثلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام 2021 ومتابعة تنفيذها من خلال التقارير التنفيذية وأخرها التقرير الرابع الذى تسلمه رئيس الجمهورية من رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في 20 سبتمبر الماضي، وتوجيهاته بالبدء في الإعداد لاستراتيجية وطنية جديدة لحقوق الإنسان يتم تطبيقها مع انتهاء الاستراتيجية الحالية، وتطوير منظومة العدالة الجنائية وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة ودمج الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في خطط وموازنات عدد من الوزارات والهيئات وتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات داخل أجهزة الدولة.

ولعبت وزارة الخارجية دورًا محوريًا في دعم هذا الترشح، من خلال إعداد خطة شاملة للترويج له خلال الأشهر الماضية، ارتكزت على استعراض الجهود الوطنية المكثفة المبذولة في ملف حقوق الإنسان وما شهدته من تطور في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويأتي انتخاب مصر ليؤكد على التقدير الدولي للإنجازات التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة على الصعيد الوطني في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وإعلاء قيم الديمقراطية وسيادة القانون والمواطنة، وامتدادًا لسلسلة النجاحات التي تحققها الدبلوماسية المصرية على الصعيد الدولي، ودليلاً جديدًا على ثقة المجتمع الدولي في الرؤية المصرية تجاه دعم الاستقرار والتنمية واحترام القانون الدولي، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان العالمية.

كما يأتي انتخاب مصر تتويجاً لدورها المحوري في دعم الامن والسلام والاستقرار وجهودها الحثيثة في خفض التصعيد بالمنطقة وأخرها قمة شرم الشيخ للسلام التاريخية التي عقدت يوم 13 أكتوبر والتي مثلت نقطة فاصلة في تاريخ المنطقة وتعكس التقدير الدولي للجهود المصرية المخلصة لدعم السلام وقيم التسامح والتعايش المشترك.

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للدول الصديقة التي قامت بتأييد ترشحها، مؤكدة التزامها الكامل بالاضطلاع بدورها بالمجلس خلال الفترة المقبلة، والعمل على تطوير آلياته بما يضمن تحقيق التوازن والشمولية في تناول قضايا حقوق الإنسان، على نحو يراعي الخصوصيات الثقافية والظروف الوطنية للدول، ويعزز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والسياسية، وذلك حرصاً على الارتقاء بالمنظومة الحقوقية للمواطن المصري وليس إرضاءً لأي طرف خارجي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة