تواجه الولايات المتحدة، أزمة متصاعدة مع دخول إغلاق الحكومة الفيدرالية أسبوعه الثالث، فيما تتزايد معاناة مئات الآلاف من الموظفين الذين تم إيقافهم عن العمل أو يعملون دون أجر، وسط أنباء عن موجة تسريحات جديدة أعلنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يأتي الإغلاق بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق حول الموازنة، إذ يصر الديمقراطيون على تمديد دعم التأمين الصحي بموجب قانون الرعاية الميسرة، بينما يطالب ترامب بإعادة فتح الحكومة قبل أي مفاوضات، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وأكد عدد من الموظفين الفيدراليين أن الأوضاع المعيشية تزداد صعوبة، حيث قال بيتر فاروجيا، وهو موظف موقوف عن العمل، إنه تمكن من دفع الإيجار هذا الشهر لكنه لن يستطيع تسديد بقية التزاماته المالية.
وفي تطور جديد، أعلن مدير مكتب الإدارة والموازنة، راس فوت، بدء تنفيذ خطط "تقليص القوة العاملة" في عدد من الوكالات الحكومية، فيما أكد نائب الرئيس جي. دي. فانس أن التخفيضات ستزداد كلما طال أمد الإغلاق.
ورفعت النقابات العمالية دعاوى قضائية ضد القرار الذي يهدد أكثر من أربعة آلاف موظف بالفصل، في وقت تسود فيه حالة من القلق والترقب داخل المؤسسات الفيدرالية، بينما تتبادل الأحزاب الاتهامات حول المسئولية عن استمرار الشلل الحكومي.