أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، أن نجاح قمة شرم الشيخ للسلام - التي أشار إليها رئيس مجلس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي اليوم الأربعاء، جاء نتيجة جهود متواصلة منذ بداية الأزمة من جانب القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعمل على وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية أرواح المدنيين.
وأوضح الحمصاني - في تصريحات خاصة لراديو النيل - أن مصر على مدى عامين من التنسيق والاتصالات المستمرة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، نجحت في التوصل إلى اتفاق المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الجهود ستتواصل خلال الفترة المقبلة لاستكمال الاتفاق وبدء عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقال :"إن رئيس مجلس الوزراء شدد على ثبات الموقف المصري وحكمة القيادة السياسية في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها، وهو ما أكد صدق وصحة الرؤية المصرية تجاه الوضع في غزة".
وأضاف أن رئيس الوزراء أكد استمرار الجهود المصرية في تقديم المساعدات لقطاع غزة، لافتًا إلى ما عرضته وزيرة التضامن الاجتماعي خلال المؤتمر الصحفي من بيانات حول حجم المساعدات المقدمة منذ بداية الأزمة.
وتابع الحمصاني: "مصر قدمت 605 شحنات بحرية واستقبلت 936 طائرة تحمل مساعدات إنسانية، بإجمالي نحو 600 ألف طن من الإمدادات الإغاثية والطبية والغذائية"، مؤكدًا استمرار الدعم المصري للأشقاء الفلسطينيين، ومشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسن الأوضاع مع بدء إعادة الإعمار.
وفي الشأن الاقتصادي، أشار المتحدث الرسمي إلى أن التفاعلات الإيجابية الأخيرة، سواء على المستوى الإقليمي أو الداخلي، انعكست على مؤشرات الأداء الاقتصادي المصري، حيث ارتفع تصنيف مصر من مؤسسات التقييم الدولية، كما رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لمعدل النمو خلال العام المالي الجاري إلى 4.5%.
وأكد أن هذه المؤشرات تعكس نجاح الحكومة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، متوقعًا أن يلمس المواطن خلال الفترة المقبلة ثمار هذه الجهود من خلال تحسن معدلات النمو والتشغيل.
وأوضح أن اجتماع مجلس الوزراء اليوم لم يتناول إجراءات محددة، وإنما تضمن متابعة السياسات العامة والإجراءات الداعمة للاقتصاد، مؤكدًا أن قرارات جديدة سيتم الإعلان عنها في حينها لتحسين مناخ الاستثمار.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، نقل الحمصاني تأكيد رئيس مجلس الوزراء على ثبات الموقف المصري، الذي جدد الرئيس السيسي التعبير عنه مؤخرًا، موضحًا أن مصر تجاوزت مرحلة الملء الإثيوبي للسد وتعاملت مع الموقف بصبر وحكمة، لكن هذا الصبر لا يعني التهاون في حقوق مصر المائية، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وعن الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير، كشف المتحدث الرسمي أن كافة التجهيزات اكتملت تقريبًا سواء داخل المتحف أو في المنطقة المحيطة، مشيرًا إلى أن اللمسات الأخيرة تُستكمل حاليًا استعدادًا لحفل الافتتاح العالمي، الذي سيشهد مشاركة عدد من قادة الدول وكبار الزوار.
وأضاف أن رئيس الوزراء سيجري غدًا زيارة تفقدية للمتحف والمنطقة المحيطة للاطمئنان على تنفيذ جميع التكليفات على أرض الواقع، مؤكدًا أن الافتتاح سيكون في أبهى صورة تليق بمكانة مصر.