أعلنت جامعة القاهرة تفاصيل أجندة فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تنظمه يومي السبت والأحد المقبلين، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وبمشاركة واسعة من الوزراء وصناع القرار والخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات الدولة والقطاع الصناعي، وبرعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة/ اليونسكو/، والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية وشركات التكنولوجيا العالمية.
وقال الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، اليوم/الخميس/، إن أجندة المؤتمر تعكس تنوع الموضوعات والمحاور التي تغطي مختلف أبعاد الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي والصحة والاقتصاد والمالية والهندسة والفنون والتراث والزراعة والقانون، وفي إطار الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وبما يجسد رؤية الجامعة في أن يكون الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستقام داخل الحرم الجامعي في مواقع متعددة تشمل قاعة الاحتفالات الكبرى، وقاعة أحمد لطفي السيد، وقاعة إعداد المُعلم، ومدرجات كليتي الحقوق والآداب، وساحة الابتكار وريادة الأعمال والمعرض الخاص بالشركات الراعية بطول الشارع الجمهوري خلف مبنى القبة، وبما يتيح تفاعلًا واسعًا بين مختلف القطاعات الأكاديمية والبحثية ومجتمع التكنولوجيا والصناعة.
وتبدأ فعاليات اليوم الأول من المؤتمر صباح السبت الموافق 18 من أكتوبر بالتسجيل اعتبارًا من الساعة الثامنة والنصف وحتى الساعة العاشرة صباحًا، ويعقب ذلك الجلسة الافتتاحية الرسمية التي تتضمن كلمات ترحيبية يلقيها رئيس جامعة القاهرة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتشهد الفعاليات، عقب الافتتاح، جلسة وزارية رفيعة المستوى بعنوان: "استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر" تديرها، هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، وبمشاركة خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية، وأيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومحمد جبران وزير العمل، تليها جلسة نقاشية ثانية بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في التنمية الوطنية" تديرها هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، بمشاركة نخبة من الخبراء تضم أشرف العربي وأحمد درويش وغادة لبيب وأحمد فكري عبد الوهاب وإسلام ذكري.
كما يتضمن اليوم الأول 22 جلسة حوارية متخصصة تتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي في قطاعات الطب والتمريض وعلوم الليزر والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية، حيث تناقش جلسات كليات الطب والتمريض والليزر إسهامات علوم الحياة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فيما تركز جلسات كليات الهندسة والعلوم على البيئة المحيطة باستراتيجيات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات.
وتتناول جلسات كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والدراسات الإفريقية قضايا التكنولوجيا المالية وريادة الأعمال، بينما تناقش كليات الآداب والتربية أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم، إلى جانب جلسة خاصة تنظمها وزارة الخارجية حول الدبلوماسية الرقمية.
وفي اليوم الثاني، الأحد 19 أكتوبر، تتواصل فعاليات المؤتمر بعقد 45 جلسة متخصصة تغطي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات وتشمل قضايا مهمة أبرزها: المبادئ العالمية للاستخدام الأخلاقي والمسئول لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والشركات الناشئة وريادة الأعمال بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ومناقشة النسخة الثانية من سياسة الملكية الفكرية لجامعة القاهرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وفي التدريب لإعادة تأهيل المهارات وتطويرها، واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الفنون واللغويات والعلوم الإنسانية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مناهضة العنف ضد المرأة، والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، والتحديات القانونية والأخلاقية لاستخداماته، وإعادة تعريف جودة الرعاية الصحية بعد استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مدن ذكية ومستدامة.
كما تتناول الجلسات، مناقشات موسعة حول الذكاء الاصطناعي والمنظمات الثقافية، والتحديات والفرص التي تواجه انشاء البنية التحتية الملائمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، والجوانب التجارية والبنكية والتأمينية المتعلقة به، وكيفية ربط المناهج الدراسية بسوق العمل، والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية التكنولوجية، ومستقبل التعليم العالي في ظل وجود الذكاء الاصطناعي من منظور القيادات الجامعية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية.
كما يشهد اليوم الثاني جلسة خاصة بالتعاون مع منظمة اليونسكو ونادي جامعة القاهرة للتنمية المستدامة.
ويواكب المؤتمر عددا من الفعاليات المصاحبة أبرزها "هاكاثون جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي" وساحة الابتكار وريادة الأعمال بمشاركة شركات ناشئة ومستثمرين وجهات فاعلة في منظومة الابتكار؛ بهدف تعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي وتحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للنمو.
وتُختتم أعمال المؤتمر في الرابعة والنصف مساء الأحد بعقد الجلسة الختامية التي تشهد إعلان نتائج الهاكاثون وتقديم توصيات المؤتمر، من خلال الإعلان عن وثيقة سياسات متكاملة في هذا الخصوص، وبما يرسخ دور جامعة القاهرة كمركز وطني رائد في قيادة منظومة الذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال، ويعزز مساهمتها في مسار التنمية المستدامة والتحول الرقمي في مصر.