كشف علماء فلك عن مفاجأة جديدة تخص اكتشاف الفضاء الخارجي، بعدما جمعوا أدلة جديدة تشير إلى احتمال وجود كوكب غامض في المناطق النائية من نظامنا الشمسي.
وبحسب مجلة لايف ساينس، فإن فريق من جامعة برينستون قام بتحليل حركة 50 جسما فضائيا في حزام كايبر، المنطقة الواقعة وراء كوكب نبتون، وتوصل إلى أن تحليل البيانات المدارية للأجرام السماوية الصغيرة يشير إلى وجود قوة جاذبية غير مفسرة إلا بوجود كوكب غير مكتشف، يؤثر على مسارات هذه الأجرام ويؤدي إلى انحرافها عن مسارها المتوقع.
وأطلق العلماء على هذا الكوكب الافتراضي اسم "الكوكب واي" (Planet Y). وأظهرت الحسابات الرياضية أنه قد يكون مشابها للأرض من حيث التركيب الصخري، مع تقديرات لكتلته بين كتلة عطارد وكتلة الأرض.
وتشير النماذج الحسابية إلى أن المسافة بين الكوكب واي والشمس قد تصل إلى 200 ضعف المسافة بين الأرض والشمس، ما يجعله أقرب بكثير من الكوكب الافتراضي "إكس" الذي تم الترويج لوجوده سابقا.
لكن رغم الأدلة الواعدة، ما يزال الطريق طويلا لإثبات وجود الكوكب واي. وأوضحت الدكتورة سامانثا لولر من جامعة ريجينا أن حجم العينة المدروسة ما يزال محدودا، فيما اعتبر البروفيسور باتريك ليكاوكا من جامعة كينداي أن الفرضية "معقولة لكنها تحتاج إلى مزيد من الإثبات".
ويعلق العلماء آمالا كبيرة على مرصد فيرا روبين في تشيلي، الذي بدأ عملياته الرصدية مؤخرا مزودا بأكبر كاميرا رقمية في العالم. ويتوقع الباحثون أن يتمكن المرصد من تقديم إجابة حاسمة حول وجود هذا الكوكب خلال السنوات الثلاث المقبلة.