الأحد 19 اكتوبر 2025

الهلال لايت

احذر.. الذكاء الاصطناعي يدمّر صحتك النفسية

  • 19-10-2025 | 03:41

الذكاء الاصطناعي

طباعة
  • إيمان علي

وجّه متخصصون في الصحة النفسية من مؤسسات وجامعات مرموقة، تحذيرات شديدة بشأن الآثار النفسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، مؤكدين أنها تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة النفسية.

وكشف بحث حديث أن برامج الدردشة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكنها التلاعب، دون قصد، بإدراك المستخدمين للواقع، وخلق حلقات تغذية راجعة نفسية ضارة، خاصة لأولئك المعرضين بالفعل لاضطرابات الصحة العقلية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب.

ويمكن لتفاعلات برامج الدردشة الآلية هذه أن "تضخم المحتوى الكاذب أو المبالغ فيه"، وخاصة للمستخدمين المعرضين للذهان، مع وجود حالات موثقة من الأفكار الوهمية، وحتى السلوكيات الانتحارية أو العنيفة، المرتبطة بالعلاقات العاطفية التي تتكون مع شركاء الذكاء الاصطناعي.

ويشعر الخبراء بقلق بالغ إزاء سرعة دمج برامج الدردشة الآلية في الحياة الشخصية والاجتماعية، مؤكدين أن "الاعتماد السريع لبرامج الدردشة الآلية كشركاء اجتماعيين شخصيين لم يدرس بشكل كاف".

وحددت دراسة حديثة مشتركة بين الجامعات 17 حالة ذهان مباشرة بعد تفاعل مطول مع برامج الدردشة الآلية المتقدمة.

وفقا لمجلة "نيتشر"، يكمن القلق في أن الذكاء الاصطناعي، بحكم تصميمه، يصادق على مدخلات المستخدم ويعكسها للحفاظ على التفاعل، ما يعزز الأفكار الوهمية ويضخمها في حلقة تغذية راجعة خطيرة.

وتتمثل إحدى المشكلات التقنية الأساسية في أن أنظمة الذكاء الاصطناعي عرضة بطبيعتها لـ"الهلوسات"، مولدة استجابات غير دقيقة أو مختلقة، إذ تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه لا يمكن القضاء على هذه السمة تمامًا، لأنها متجذرة في الطبيعة الاحتمالية لنماذج اللغة الكبيرة. عندما تتوافق هذه الهلوسات مع أوهام المستخدم، يمكن اعتبارها تأكيدا للواقع، ما يعمق الضائقة النفسية.

ومع تزايد اندماج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، يحث الخبراء على اتخاذ إجراءات فورية لدراسة آثاره على الصحة العقلية والتخفيف منها.

 

الاكثر قراءة