رجح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، إعادة العمل في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، يوم الأحد المقبل.
وقال ساعر- في مؤتمر صحفي في إيطاليا حيث يزورها حاليا، والتقى مع نظيره في روما أنطونيو تاياني- "نحن نجري كل الاستعدادات اللازمة لإعادة فتح معبر رفح /الأحد/".
ولفت شاعر إلى أن حركة حماس تستطيع بسهولة تسليم عدد كبير من جثث الرهائن وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.. واعتبر ما تقوم به حماس الآن هو "انتهاك جوهري للاتفاق"، في إشارة إلى عدم تسليم الحركة رفات جثث المحتجزين المتبقين بقطاع غزة.
وكان محافظ شمال سيناء أكد أن الجانب المصري من معبر رفح البري مفتوح ولم يتم إغلاقه على الإطلاق؛ وأن جميع الأجهزة العاملة في ميناء رفح البري على أهبة الاستعداد وفق سيناريوهات العمل المتعددة.. وأن إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى قطاع غزة مستمر عبر منفذي كرم أبوسالم والعوجة، طبقا للآلية المتبعة في هذا الشأن.
على صعيد متصل.. يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعا حكوميا، في وقت لاحق اليوم؛ لبحث مستجدات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته إسرائيل مع حركة "حماس".
وذكرت قناة "أي 24" الإسرائيلية، أن المسؤولين الإسرائيليين يرفضون تأخر حماس في تسليم رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم داخل قطاع غزة، مشيرة إلى أنهم يرفضون أعذار الحركة بأنها لا تستطيع الوصول إلى 19 من جثث الرهائن المتبقيين، حيث أشارت الحركة إلى حاجتها إلى جهود ومعدات خاصة لانتشال الرفات من تحت الركام.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.