قال أبو بكر باذيب، رئيس المركز الأوروبي لقياس الرأي، إن أوروبا تدفع اليوم ثمن خطئها الاستراتيجي المتمثل في تسليم مسؤولية حمايتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود الماضية.
وأضافت باذيب، في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القارة العجوز تجد نفسها الآن بين خيارين صعبين؛ الأول يتمثل في مراقبة التحركات الروسية التي تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها، والثاني التعامل مع حليف قديم لا يمكنها الاستغناء عنه رغم مراوغته وهو الولايات المتحدة.
وأوضح أن هذه المعادلة المعقدة دفعت أوروبا إلى تبني استراتيجية جديدة عنوانها “إعداد القارة للحرب”، عبر تعزيز قدراتها الدفاعية والاستثمار في التكنولوجيا العسكرية الحديثة.
وتابع، أن الأوروبيين يدركون أن لديهم من النفوذ الاقتصادي ما يمكنهم من سد الثغرات في منظومتهم الدفاعية، خاصة في مجالات الطائرات المسيرة والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن العقد القادم سيكون حاسمًا بالنسبة للقارة الأوروبية التي تسعى لتفادي أي صراع محتمل أو حرب غير محسوبة النتائج.
وأشار إلى أن أوروبا تتابع عن كثب التحالفات المتنامية بين موسكو وبكين، سواء على الصعيدين العسكري أو الاقتصادي، ما يدفعها إلى إعادة هيكلة استراتيجياتها الدفاعية لمواجهة التحديات المقبلة.