يأخذ المتحف المصري الكبير الزوار في جولة تاريخية داخل أروقته عبر محطات التاريخ المصري القديم، من فجر الحضارة إلى العصور اليونانية والرومانية، ففي كل قاعة من قاعاته الاثنتي عشرة، يشعر الزائر وكأنه يبحر بين ضفاف العصور، حيث تحكي القطع الأثرية النادرة حكاية الإنسان المصري منذ نشأته وحياته الملكية ومعتقداته التي شكلت التاريخ المصري.
رحلة عبر العصور
تمتد القاعات من رقم "1 – 3" لتعرض آثار عصور ما قبل التاريخ وبداية الأسرات والدولة القديمة، مرورًا بالقاعات "4 – 6" التي توثق ملامح الدولة الوسطى وفترة الانتقال الثاني، ثم القاعات "7 – 9" المخصصة لعصر الدولة الحديثة، وصولًا إلى القاعات "10 – 12" التي تبرز ملامح الانتقال الثالث والعصرين المتأخر واليوناني الروماني.
كنوز الملك الذهبي
ويُعد من أبرز ما يميز المتحف القاعتان المخصصتان لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون، واللتان ستُفتتحان رسميًا مع الافتتاح الكامل للمتحف، لتقدما تجربة غامرة تستحضر عالم أحد أشهر الملوك في التاريخ المصري القديم.
قاعات وخدمات متنوعة
يشمل المتحف أربع قاعات للعرض المؤقت تتناول موضوعات أثرية وثقافية متجددة، إلى جانب متحف الطفل الذي يقدم وسائط تفاعلية ونماذج تعليمية مبسطة لتعريف الأجيال الصغيرة بتاريخ بلادهم.
كما يضم خمسة فصول للحرف والفنون لإحياء التراث اليدوي المصري، بالإضافة إلى قاعات مجهزة لذوي القدرات الخاصة تتيح تجربة متحفية شاملة تراعي احتياجات الجميع.
تجربة متحفية عالمية
بهذا التصميم المتطور والمحتوى الثري، يرسخ المتحف المصري الكبير مكانته كأكبر صرح أثري وثقافي في العالم، ووجهة تعليمية وسياحية تتيح للزائرين من مختلف الدول أن يعيشوا رحلة عبر آلاف السنين من الحضارة المصرية الخالدة.