تحل اليوم ذكرى ميلاد المؤرخ والدبلوماسي السويسري يوهان هاينريش جيلزر، الذي وُلد في 17 أكتوبر 1813 بمدينة شافهاوزن، وهو شخصية فكرية بارزة ساهمت في صياغة التاريخ الأوروبي الحديث، وترك بصمة في الحقل الأكاديمي والدبلوماسي خلال القرن التاسع عشر.
درس جيلزر التاريخ واللاهوت في جامعات زيورخ، يينا، هاله، وبرلين، وحصل على الدكتوراه عام 1836 من جامعة ينا.
في عام 1839، نال التأهيل الأكاديمي من جامعة بازل، حيث بدأ التدريس في مجال التاريخ الأدبي.
من عام 1844 حتى 1851، شغل منصب رئيس قسم التاريخ في جامعة هومبولت ببرلين، وهناك برز كمفكر مؤثر ومستشار سياسي.
خلال فترة عمله في برلين، عُيّن جيلزر مستشارًا للملك فريدريك ويليام الرابع ملك بروسيا، حيث لعب دورًا في صياغة السياسات الثقافية والتعليمية، مستفيدًا من خلفيته الأكاديمية والفكرية.
بعد عودته إلى بازل عام 1851، تولى تحرير مجلة Protestantischen Monatsblätter für innere Zeitgeschichte ، التي كانت منصة فكرية تناقش قضايا الإصلاح الديني والسياسة الأوروبية المعاصرة.
ساهم جيلزر في تطوير منهجية البحث التاريخي، ودمج التحليل اللاهوتي بالتاريخي، وترك تأثيرًا على جيل من الأكاديميين السويسريين والألمان، كما كان له دور في تشكيل الخطاب البروتستانتي الإصلاحي في أوروبا الوسطى.
توفي في 15 أغسطس 1889 عن عمر يناهز الـ 75 سنة.