دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الولايات المتحدة والصين إلى تخفيف التوترات التجارية بينهما وتجنب أي تعطيل لتدفق المعادن النادرة إلى الاقتصاد العالمي، محذرة من أن مثل هذا الإجراء سيخلف "أثرا ماديا" على النمو العالمي.
وقالت جورجيفا، في مؤتمر صحفي خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في واشنطن، إن تصاعد التوترات التجارية من شأنه زيادة حالة عدم اليقين وإضعاف آفاق النمو العالمي ، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء أعربت خلال الاجتماعات عن قلقها من تعدد المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تجدد التوتر في الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما طغى على مناقشات الاجتماعات السنوية التي شارك فيها آلاف المسؤولين الماليين ومحافظي البنوك المركزية.
وكان صندوق النقد قد رفع توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 إلى 3.2% مقابل 3.0% في يوليو و2.8% في أبريل، موضحاً أن صدمات الرسوم الجمركية والأوضاع المالية جاءت أقل حدة من المتوقع، غير أن هذه التوقعات لا تعكس التهديدات الجديدة الصادرة عن الولايات المتحدة والصين.
وأكدت جورجيفا، أن الصندوق سيواصل متابعة التطورات عن كثب، لكنها أشارت إلى أن الاقتصاد العالمي أثبت قدرة أكبر على الصمود خلال الأشهر الستة الماضية.
وأضافت أن الدول مستعدة لتعزيز الأسس الاقتصادية وتنفيذ إصلاحات تنظيمية ومعالجة الاختلالات العالمية، رغم استمرار حالة القلق.
وقالت مديرة الصندوق: "لا يزال هناك شعور بالقلق، لأن أداء الاقتصاد العالمي أقل من المستوى المطلوب، ولأن سحابة عدم اليقين أصبحت الآن الوضع الطبيعي الجديد"