شهدت العلاقات بين الحكومة التشادية ومنظمة "أفريكان باركس نتورك" الجنوب إفريقية مرحلة جديدة من التقارب، بعد أن أعلنت انجامينا في السادس من أكتوبر الجاري إنهاء شراكتها مع المنظمة المسؤولة عن إدارة عدد من المحميات الطبيعية في تشاد، متهمةً إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها.
غير أن التطورات أخذت منحى إيجابيًا، بعد أن وقع المدير العام للمنظمة، بيتر فيرنهد، ووزير البيئة التشادي، حسن بخيت دجاموس، بيانًا مشتركًا لإعادة تفعيل الشراكة بين الجانبين.
وأعلن الوزير دجاموس، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب ما أورد "راديو فرنسا الدولي"، أن منظمة "أفريكان باركس نتورك" اعترفت بتقصيرها وتعهدت بتحسين أدائها، موضحًا أن البيان المشترك تضمّن التزامات واضحة من الطرفين، حيث أكدت المنظمة أنها ستأخذ في الاعتبار ملاحظات الحكومة وتعمل على إدارة وتمويل المشاريع الجارية والجديدة، بينما أعلن الجانب الحكومي إعادة تفعيل اتفاقيات الإدارة، مع الاتفاق على التفاوض بشأن اتفاقيات جديدة بروح من الاحترام والتعاون.
وجرت مراسم التوقيع بحضور رئيس الوزراء التشادي ألاماي هالينا، وسفير الاتحاد الأوروبي في انجامينا برزيميسلاف بوباك، الذي كان قد أعلن قبل أيام تجميد تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الحفاظ على البيئة الجارية في حديقة زاكوما ومحمية إنيدي، والبالغ نحو 20 مليون يورو (ما يعادل 13 مليار فرنك إفريقي).
وتأتي هذه المصالحة السريعة بعد قطيعة مفاجئة، إذ كان الوزير دجاموس قد وجه مطلع الشهر الجاري انتقادات حادة للمنظمة، متهمًا إياها بتزايد أنشطة الصيد الجائر، وضعف الاستثمارات، وعدم احترام بعض بنود الاتفاقيات، وصعوبة التعاون، إلى جانب ما وصفه بـ"تصرفات غير لائقة تجاه الحكومة".