حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أولى جلسات مجلس الشيوخ في الفصل التشريعي الجديد، صباح اليوم السبت ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥، حيث عقد مجلس الشيوخ جلسته الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثاني، برئاسة العضو محمد أبو العلا أكبر الأعضاء الحاضرين سنًا، وعاونه العضوان محمد طارق نصير، وأحمد خالد ممدوح، أصغر الأعضاء الحاضرين سنًا، وذلك وفقا لحكم المادة ١٣ من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ.
وخلال كلمته بمناسبة افتتاح الفصل التشريعي الجديد لمجلس الشيوخ، تقدم السيد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي إلى أعضاء مجلس الشيوخ جميًعا أغلبية ومعارضة ومستقلين بخالص التهنئة القلبية مقرونة بأعز الأمنيات بالتوفيق والسداد، معبرا عن تحيات الدكتور رئيس الحكومة والحكومة المصرية لهم بعد أن حملتهم إرادة الجماهير لينالوا شرف تمثيل الأمة، في انتخابات تمت تحت إشراف قضائي، ليكونوا ضمير الشعب الحي، وكلمته الحرة، وعينه الساهرة.
كما وجه الوزير محمود فوزي حديثه للسادة الأعضاء المنتخبين، قائلًا إنه لشرف عظيم أن طوق الشعب أعناقكم بهذه المسئولية وأعطاكم شرف المشاركة في صياغة المستقبل التشريعي للبلاد، فما أعظمه من شرف، وما أثقلها من مسئولية، إلا أنكم أهل لهذا وذاك، وأثق أنكم لن تناموا ملء جفونكم، ولن تغفلوا حتى تحققوا آمال الشعب وطموحاته.
كما قدم المستشار محمود فوزي خالص التهنئة القلبية للسادة الأعضاء الذين نالوا ثقة فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ليكونوا أعضاء في هذا المجلس الموقر بالتعيين، إعمالًا لحقه الدستوري، وهي ثقة صادفت أهلها، رشحهم إليها سيرة عامرة بالعطاء والانتماء.
كما قدم الوزير فوزي التهنئة إلى السيد المستشار الجليل عصام فريد لحوزة ثقة أعضاء مجلس الشيوخ ليكون رئيسًا لهذا المجلس الموقر والمتحدث باسمه، وهو من هو علما وخبرة وبما يحمله من خلفية قضائية رصينة جعلته يترأس أولى المحاكم وأكبرها، فقد تربي في عرين العدل والإنصاف وقامة سامقة تختزن من الخبرات القانونية والمعرفية ما يجعله خير ممثل لكم، ولمصر، على رأس هذه المؤسسة التشريعية العريقة، ولا غرو في ذلك، فالشيء من معدنه لا يستغرب.
وفي كلمته أيضا، وجه وزير الشئون النيابية تحية لشعب مصر، صانع الأبطال، وتحية لشهدائنا الأبرار، وتحية لابن مصر البار، بطل الحرب، وصانع السلام، المغفور له بإذن الله الرئيس محمد أنور السادات، طيب الله ثراه.
وتحية لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حرص على أن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة قوية، مزودة بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، لتبقي مصر آمنة مستقرة، تنحني أمامها الجباه إجلالًا وإكبارًا، منوها إلى ما حققه الدولة المصرية في شهر أكتوبر الجاري من نجاحات دولية وأممية وإقليمية كانت نتيجة لقيادة رشيدة وجهودٍ صادقة وعزم مستمر وتوفيق من الله.
كما أشار الوزير فوزي إلى أن مجلس الشيوخ قد أدى واجبه خلال الفصل التشريعي السابق بحكمة واقتدار، ملاقيًا من مجلس النواب والحكومة كل إثناء، فأنجز إنجازًا رائعًا، والتزم المصلحة العليا، محلقًا قدر الطاقة فوق أي خلاف يعوق هذه المصلحة.
وتابع المستشار محمود فوزي: "اليوم هناك عمل جاد ينتظر أعضاء المجلس الموقر، ومستقبل مشرق سيولد على أيديهم، كونهم التجسيد الحي لآمال وطموحات الشعب الذي يتطلع إليهم بالأمل والرجاء، الأمل في فجر جديد تشرق شمسه على أرض مصر الطيبة، والرجاء في صحوة تختصر الطريق، نحو مستقبل واعد، وهناك حقيقة واجبة الإعلان والإجلاء، وهي أننا نبني دولة جديدة، وهذا يوجب على كل وطني مخلص أن يدفع عن هذا البناء أي رياح من هنا أو هناك، وأحسب أننا نمر اليوم بمواقف وأحداث تتطلب من الجميع يقظة و وقفة نتأمل فيها حاضرنا، ومستقبلنا، سبيلنا في ذلك أننا جميعًا مطالبون بالارتفاع إلى مستوي الأحداث والتحديات، لأننا مواجهون بالتحدي الأعظم، نكون أو لا نكون.
وأضاف الوزير مخاطبا أعضاء المجلس بأنهم نواب الشعب ولن يسمحوا أن يكون استقرار الوطن ووحدته الوطنية عرضة للخطر، قائلًا: "أنتم الأبعد نظرًا والأشد بصيرة، ولا شك أنكم أغلبية ومعارضة ومستقلين بصدق تعاونكم مع الحكومة جديرون بالتصدي لقضايا الجماهير التي أولتكم ثقتها والتي ترسم حدود وكالتكم، فالوفاء للجماهير يقتضي العمل على حل مشكلاتهم تبعًا لأولوياتهم، ذلك ما ينفع الناس ويمكث في الأرض".
وشدد المستشار محمود فوزي على أننا ونحن نمضي بثبات في طريق الجمهورية الجديدة نعي جيدًا أن نهضتنا لا تكتمل إلا بتكاتف مؤسساتنا وتكامل أدوارها، واحترامنا جميعًا للمسئولية المشتركة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يدًا بيدًا نحو تحقيق هدف واحد ووحيد هو رفعة هذا الوطن وصون مكتسباته.
وقال المستشار محمود فوزي، إنه من نعم الله على مصر التي كلأها بعنايته أن قيّض لها زعيمًا وطنيًا هو فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتمتع بأخلاق الفرسان الذين ينازلون ولا يتنازلون، دافع باتزانه وحرصه عن عقل مصر، وعن فكر مصر، ووقف للذين أرادوا أن يصيبوها في سلامتها وفي وحدتها الوطنية.
واختتم وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي كلمته قائلًا: "لن نكون أوفياء لمصر إلا إذا مددنا أيدينا في تكتل وصلابة وبقلوب صافية في سعينا وفي تعاوننا لتقديم الحياة الكريمة، والبيت السعيد لكل مصري ومصرية، رافعين أعلام البناء والشرف والنزاهة، ولتكن ناصيتنا العمل بجهد خلاق، مرتفعين فوق الأهواء، جاعلين من الممارسة البرلمانية نموذجًا يحتذى".