تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان هناء عبدالفتاح، أحد أبرز الفنانين الذين تركوا بصمة خاصة في الدراما والسينما المصرية، بموهبته الهادئة وحضوره المميز الذي جمع بين الأداء الراقي والثقافة الواسعة. وقف أمام كبار نجوم الفن، أبرزهم الزعيم عادل إمام، وشارك في عدد من أشهر أفلامه التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.
امتلك الفنان الراحل هناء عبدالفتاح كاريزما خاصة ومواصفات فنية أهلته ليكون أحد الوجوه المميزة على الشاشة، سواء في الأعمال السينمائية أو التلفزيونية. حصل خلال مشواره على عدة جوائز، من بينها جائزة الدولة التقديرية للفنون، وجائزة المجد الأدبي والفني من وزارة الثقافة البولندية، تقديرًا لإسهاماته في مجالي الأدب والفن.
ورغم مشواره الحافل، إلا أن الجمهور يتذكره بشكل خاص من خلال أعماله المميزة مع الزعيم عادل إمام، التي تنوعت بين الكوميديا الاجتماعية والسياسية.
فيلم "السفارة في العمارة": قدم خلاله دور "الدكتور شهدي"، عمّ الفنانة داليا البحيري، وجمعته مشاهد عديدة بعادل إمام الذي جسد شخصية مهندس يعود من الغربة ليجد السفارة الإسرائيلية بجوار شقته.
فيلم "مرجان أحمد مرجان": جسد شخصية الدكتور إسماعيل، رئيس قسم اللغة الإنجليزية، الذي تلقى رشوة من مرجان، عادل إمام، في مشهد ساخر يعكس أزمة التعليم والمجتمع الجامعي.
فيلم "حسن ومرقص": قدم دور "وليم"، وهو رجل مسيحي يعيش مواقف إنسانية واجتماعية تكشف التعايش بين الأديان في إطار من الكوميديا السياسية، بمشاركة الفنان عمر الشريف.
فيلم "بوبوس": لعب فيه دورًا أمام عادل إمام ضمن أحداث تدور حول رجل أعمال يعاني من أزمة مالية ويقع في حب سيدة أعمال، ليقدما معًا عملاً كوميديًا اجتماعيًا عن الصراع بين المال والمشاعر.
فيلم "زهايمر": جسد شخصية الطبيب "شاكر" الذي يعالج عادل إمام من مرض الزهايمر، في واحد من أكثر الأدوار الإنسانية التي كشفت عمق قدرته التمثيلية.
أما آخر أعماله، فكان مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" عام 2012 أمام عادل إمام أيضًا، لكنه رحل قبل أن يشهد نجاح العمل الذي حمل بصمته الأخيرة في الدراما المصرية.