يتوجه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الأحد المقبل، إلى واشنطن في زيارة رسمية قصيرة، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالي التجارة والدفاع بين البلدين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الحكومة الأسترالية للحصول على تطمينات من واشنطن بشأن استمرار التعاون الدفاعي في إطار اتفاقية "أوكوس"، إضافة إلى بحث إمكانية تخفيف أو إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السلع الأسترالية.
وتسعى الحكومة الأسترالية إلى الحصول على تأكيدات أمريكية بشأن استمرار دعم اتفاقية أوكوس، التي تتيح لأستراليا شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة.
وتشير مصادر في كانبرا إلى ثقة الحكومة بأن مراجعة الإدارة الأمريكية للاتفاق ستنتهي بالمصادقة عليه، في ظل الاستثمارات الأسترالية الكبيرة في أحواض بناء السفن الأمريكية، والدعم الواسع الذي تحظى به الاتفاقية داخل الكونجرس.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن مراجعة الاتفاق لا تزال جارية، دون الكشف عن موعد الانتهاء منها، فيما ينتظر الجانب الأسترالي موقفا واضحا من الرئيس ترامب لدعم استمرار تنفيذ الاتفاق دون تعديل في الجدول الزمني أو البنود المالية.
وذكرت الحكومة الأسترالية أنها سددت بالفعل مليار دولار أمريكي لدعم الصناعة الدفاعية الأمريكية، على أن يتم تحويل مليار آخر قبل نهاية العام الجاري.
ومن المنتظر أن تشهد المحادثات أيضا بحث مسألة الإنفاق الدفاعي الأسترالي، وذلك عقب تصريحات لوزير الحرب الأمريكي بيت هيجسِث دعا فيها كانبرا إلى رفع إنفاقها العسكري إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في أقرب وقت ممكن، مقارنة بالنسبة الحالية المقدرة بـ 2.4% بحلول عام 2034.
كما سيبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، في ظل استمرار فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 10% على السلع الأسترالية، فضلا عن رسوم إضافية على الصلب والألمنيوم.
ومن المتوقع أن يتضمن جدول أعمال الزيارة مناقشة التعاون في مجال المعادن النادرة، حيث تمتلك أستراليا احتياطيات ضخمة من الليثيوم والكوبالت والمعادن النادرة التي تحتاجها الولايات المتحدة في صناعاتها المتقدمة.
وتعد هذه الزيارة تطورا دبلوماسيا مهما في العلاقات بين البلدين، بعد انتقادات وجهتها المعارضة الأسترالية للحكومة بشأن تأخر عقد اللقاء الثنائي مع الرئيس الأمريكي الجديد.