أعرب المخرج الفرنسي من أصول مصرية نمير عبد المسيح، عن سعادته البالغة لعرض فيلمه الوثائقي "الحياة بعد سهام" ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، معتبراً أن عرض الفيلم في مصر هو بمثابة إحياء لـ "حدوتة مصرية" تعود إلى أرضها، مشيراً إلى أن العمل يجسد عودة رمزية لوالديه اللذين هاجرا من مصر وتوفيا في فرنسا.
وأكد أن هذه العودة تمنحه شعوراً عميقاً بإعادة القصص المصرية التي عاشت في المهجر إلى وطنها الأم، معبراً عن فخره لتقديم قصته التي يرى أنها امتداد لـ "حدوتة مصرية".
وكشف المخرج في تصريح /أ ش أ/ ، عن نيته تسجيل نسخة جديدة من الفيلم بصوت عربي بدلاً من الفرنسية المستخدمة حالياً في الـ "فويس أوفر"، وذلك لتقديمه للجمهور المصري والعربي بعد عرض الجونة، ليتمكن الجمهور من التفاعل مع الفيلم بلغته.
وأضاف أن صناعة الفيلم استغرقت نحو عشر سنوات وتخللتها صعوبات جمة، خاصة فيما يتعلق بالتمويل، مؤكداً أن الدعم الأساسي والمُنح الضرورية لإنتاج الفيلم جاءت من المهرجانات العربية مثل القاهرة والجونة ومراكش، مشيراً إلى أن صعوبة التجربة نفسها أتاحت له مساحة من الحرية الإبداعية.
وفي ختام حديثه، أوضح أنه يتطلع بشغف لاكتشاف رد فعل الجمهور المصري تجاه الفيلم، وهو ما سيساعده على تقييم تجربته وتطوير مشروعه القادم، الذي يتوقع أن يكون مزيجاً بين الذاتي والوثائقي والروائي، مع تفاؤل بإضافة طابع كوميدي خفيف، حتى وإن كانت المواضيع عميقة وشخصية.