ذكر تقرير لمؤسسة مورجان ستانلي المالية الأمريكية، أن الأسهم البريطانية باتت أكثر جاذبية للمستثمرين، مدعومة بعوامل متعلقة بالشركات نفسها أكثر من الاقتصاد المحلي، وذلك في وقت تتصاعد فيه المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة العالمية مع اقتراب نهاية الشهر.
وذكرت المؤسسة - في تقرير استراتيجي بحسب ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي - أن سوق الأسهم البريطانية يتميز بانخفاض التقلبات وضعف التأثر بالاتجاهات الاقتصادية المحلية، مما يجعله خيارًا مغريًا للمستثمرين الساعين للتحوط من تقلبات الأسواق العالمية.
وأوضح التقرير أن "الأسهم البريطانية منخفضة المخاطر، غير مملوكة بشكل كبير، ومليئة بمحفزات نابعة من أداء الشركات الفردي".
وأشار التقرير إلى أن اهتمام المستثمرين بالأسهم البريطانية بدأ يتعافى من مستويات منخفضة سجلها في وقت سابق من العام، مدفوعًا بتوقعات تشير إلى أن موازنة نوفمبر المرتقبة قد تكون "أقل سلبية مما كان يُخشى" على الأسواق المالية.
وفي تصنيفها لأسواق الأسهم الأوروبية، وضعت (مورجان ستانلي) المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة، مدعومة بالأداء القوي لقطاع البنوك وشركات كبرى مثل رولز رويس (Rolls-Royce) وأسترازينيكا (AstraZeneca) وأنظمة بي إيه إي (BAE Systems)؛ وبرز سهم رولز رويس كأكبر مساهم في ارتفاع مؤشر السوق البريطاني بنحو 15% منذ بداية العام، مستفيدًا من تعافي قطاع الطيران وزيادة الإنفاق الدفاعي.
ووصفت استراتيجيات مورجان ستانلي السوق البريطانية بأنها "سوق فريدة" يحركها أداء الشركات أكثر من العوامل الاقتصادية الكلية، مشيرة إلى أن نحو 25% فقط من إيرادات مؤشر فوتسي 100 (FTSE 100) تأتي من السوق المحلية.
واختتم المحللون التقرير بالقول: "نحبذ السوق البريطانية من منظور استراتيجي أوروبي، فدعوتنا الاستثمارية لا تعتمد على مؤشرات الاقتصاد البريطاني، بل على المحفزات الصاعدة المرتبطة بأداء الشركات، والاهتمام المتزايد من المستثمرين مقارنة ببداية العام، فضلًا عن الميزة الإضافية المرتبطة بانخفاض تقلبات السوق مع اقتراب نهاية الشهر".