تناولت
وسائل الإعلام الأجنبية، الاستعدادات
المصرية على مدار يومين متتاليين، للاحتفال بعيد الميلاد المجيد للطائفة
الأرثوذكسية، حيث ذكرت "الإذاعة السويسرية"، أن الرئيس السيسي أول رئيس
مصري يحضر قداس عيد الميلاد للمرة الرابعة على التوالي منذ الستينيات.
قالت "الإذاعة
السويسرية" الناطقة بالإيطالية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في قداس عيد
الميلاد لطائفة المسيحيين الشرقيين في العاصمة المصرية القاهرة، للمرة الرابعة على التوالي الأمر الذي يحدث من قبل
رئيس مصري منذ الستينيات.
وأفادت "الإذاعة
السويسرية"، أن خبر المشاركة أعلنت عنه الوكالة الرسمية للدولة "أ ش أ"
وتعد هذه المرة الرابعة الذي يحضر فها رئيس مصري على التوالي احتفالات الأقباط بعيد
الميلاد المجيد، منذ انتخابه عام 2014، في دولة ذات أغلبية مسلمة تصل نسبتهم إلى
90%.
وأضافت: لم يشارك الرئيس
السابق محمد حسني مبارك، أبدًا في تاريخه في قداس عيد الميلاد، وكان آخر ظهور لرئيس
مصري في قداس ديني للأقباط المصريين للطائفة الأرثوذكسية يعود إلى عام 1968 وكان للرئيس
الراحل جمال عبد الناصر.
ولفتت الإذاعة إلى أن القداس أقيم هذا
العام في الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية، التي بنيت من قبل
مجموعة أوراسكوم تحت إشراف القوات المسلحة، وفاء بوعد قدمه الرئيس السيسي العام الماضي
أثناء قداس عيد الميلاد القبطي العام الماضي.
وأوضحت الإذاعة أنه تم الانتهاء من تشييد الكاتدرائية الجديدة مؤخرًا للاحتفال بعيد الميلاد
المجيد 2018، والتي تحمل اسم "ميلاد المسيح".
وأشارت إلى أن تعداد المسيحيين
في مصر هو الأكبر في الشرق الأوسط، حيث تمثل نسبتهم من 10 إلى 15 % من التعداد السكاني
المصري.
وكشفت "الإذاعة
السويسرية" عن أن رجال الدين المسيحي يعتبروا أن السيسي رئيسًا يدافع عنهم دائمًا،
وأنه أنقذ المسيحيين المصريين من أن يتم تصنيفهم على أنهم مواطنين درجة ثانية، على
يد الرئيس المعزول والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، الذي تمت الإطاحة به
من قبل انتفاضة شعبية عام 2013 بعد سنة من
حكم مصر.
وفي سياق متصل
قالت وكالة "أنسا" الإيطالية، إن القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة
عززوا الإجراءات الأمنية لمكافحة الإرهاب حول الأماكن الحساسة والكنائس لحماية احتفال
الأقباط المصريين بعيد الميلاد أمس السبت واليوم الأحد، من تهديدات "داعش".
وتطرقت الوكالة
الإيطالية، إلى بيان القوات المسلحة الذي جاء فيه، أن هذه الاجراءات تهدف إلى مواجهة
أي محاولة لتقويض الوحدة الوطنية في مصر، مع الإشارة ضمنًا الى التعايش الديني بين
الإسلام والمسيحية.
وذكرت، أن مصر شهدت انتشار
ما يقرب من 250 ألف من رجال الجيش والشرطة، خلال احتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد
ويحمون حوالي 2622 كنيسة، وذلك نقلاً عن مصدر أمني في وزارة الداخلية.