قالت الباحثة الدكتورة شيماء فرج، الحاصلة على جائزة "إيني" العالمية للطاقة، إنها فخورة بحصولها على الجائزة عن فئة "الشباب الأفارقة الموهوبين"، مشيرة إلى أن الجائزة تُمنح سنوياً من شركة البترول العالمية "إيني" وتُعد بمثابة نوبل في مجال الطاقة.
وأضافت خلال حوارها ببرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" على قناة "CBC"، أن اختيارها جاء تقديراً لأبحاثها المتقدمة في مجال الميكروبيولوجي والإنزيمات، حيث ركزت على تطوير حلول بيئية مبتكرة لمعالجة مياه الصرف باستخدام تقنيات حيوية صديقة للبيئة، مؤكدة أن البحث استغرق سنوات من العمل المتواصل للوصول إلى نتائج قابلة للتطبيق.
وأضافت الباحثة، أن الجائزة تُمنح لعدد محدود من العلماء الشباب في إفريقيا، موضحة أنها كانت المصرية الوحيدة بين الفائزين هذا العام.
وأوضحت أن بحثها يعتمد على تحليل الحمض النووي للبكتيريا الموجودة في مياه الصرف لاستخراج الإنزيمات القادرة على تفكيك المعادن الثقيلة والمضادات الحيوية المتبقية في المياه بعد معالجتها، مشيرة إلى أن هذه الملوثات تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والبيئة، إذ تعود إلى الجسم بشكل غير مباشر مسببة أمراضاً مثل الفشل الكلوي والسرطان.
وأكدت الدكتورة شيماء فرج أن هدف مشروعها هو تنقية المياه المعالجة بيولوجياً دون إضافة مواد كيميائية جديدة، لتكون العملية صديقة للبيئة ومستدامة، لافتة إلى أن الفريق البحثي يعمل حالياً على تطوير آلية لإعادة تدوير الإنزيمات المستخدمة لتقليل التكلفة وتحقيق فاعلية أكبر في التنقية.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن سعيها للمساهمة في حل مشكلات التلوث المائي في مصر وإفريقيا، مؤكدة أن التكريم بهذه الجائزة يعكس ثقة المجتمع العلمي الدولي في قدرة الباحثين المصريين والأفارقة على إحداث تأثير حقيقي في مجالات الطاقة والبيئة.