أثار المايسترو المصري هاني فرحات جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه وهو يحيي الفنان محمد عبده بتقبيل يده عقب ختام الحفل الذي قاده موسيقيًا في موسم الرياض، بينما كان يرتدي الزي السعودي على المسرح، في لقطة أشعلت تعليقات الجمهور بين مؤيد وناقد.
وعقب تصاعد التفاعل، خرج فرحات برد حاسم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مؤكدًا رفضه لما وصفه بـ"محاولات بث الفتنة" بين الجمهورين المصري والسعودي. وقال إنه يشعر بالاستياء من الهجوم الذي تعرض له لمجرد ظهوره بالزي السعودي وتحيته لفنان العرب بطريقة رأى البعض أنها غير لائقة.
وأوضح المايسترو في رسالته أنه فخور بجذوره المصرية التي منحت العالم أسماء موسيقية بارزة، مؤكدًا أنه تلقّى تعليمه الموسيقي في مصر قبل أن ينطلق إلى أوروبا ويشارك مع أهم الأوركسترات العالمية، ثم يعود إلى المنطقة العربية ليقدّم ما اكتسبه من خبرات على أكبر المسارح.
وأشار فرحات إلى أن حصوله على الجنسية السعودية كان تقديرًا لفنه ومسيرته الطويلة، معتبرًا ذلك أحد أهم محطات حياته المهنية، مضيفًا: "أفتخر بانتمائي لبلدين كبيرين مثل مصر والسعودية، ومسؤول اليوم عن نشر الثقافة الموسيقية السعودية عالميًا، دون أن أتخلى عن اعتزازي ببلدي الأم."
وانتقد المايسترو الهجوم الذي وُجّه إليه بسبب الفيديو، قائلًا إن الفن وُجد ليجمع لا ليفرّق، مضيفًا: "من غير المقبول أن يتحول الفن إلى ساحة خصام. الموسيقى رسالة سلام، وكل بلد يملك تراثه وهويته الفنية التي يجب احترامها."
وفي الختام دعا فرحات إلى التهدئة، مؤكدًا أن احترام ثقافات الشعوب هو أساس استمرار أي حركة فنية حقيقية.