نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بمحافظة بورسعيد، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وترسيخ قيم الانتماء لدى الأطفال والشباب.
وشهدت مدرسة المستشار عدلي منصور الابتدائية بحي الضواحي عددا من الفعاليات ضمن المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة "بديل العشوائيات"، الذي يقام تحت شعار "جودة حياة"، تزامنا مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد.
واستهلت بلقاء أكدت خلاله الدكتورة جيهان حسن، مدير الإدارة العامة لثقافة الطفل والمشرف العام على المشروع الثقافي للمناطق الجديدة الآمنة، أن الأنشطة تأتي استمرارا لتنفيذ القوافل الثقافية للطفل والأسرة، وبناء الوعي في مناطق الإسكان البديل، مشيرة إلى أن المشروع يستهدف محاور متعددة من الوعي تشمل الثقافي والديني والتكنولوجي والذاتي والبيئي والصحي، حفاظا على كيان الأسرة المصرية.
أعقب ذلك محاضرة بعنوان "خط بارليف.. التحدي والعبور" تناولت خلالها الدكتورة أسماء محمد، مسئول مناطق بديل العشوائيات، كيف تمكنت القيادة المصرية بذكاء وإرادة من استخدام خراطيم المياه لتدمير الساتر الترابي.
بدوره استعرض البطل المقاتل إبراهيم مسعد سعودي، أحد أبطال الكتيبة 133 صاعقة، تجربته خلال معركة أبو عطوة بالإسماعيلية عام 1973، وكيف واجه مع زملائه دبابات العدو رغم ضعف التسليح، مؤكدا أن روح التضحية والفداء كانت وما زالت السبيل للحفاظ على الوطن وغرس قيم الانتماء في نفوس الأجيال الجديدة.
وتواصلت الفعاليات بعرض الفيلم الوثائقي "الأسطورة تنهار.. حرب أكتوبر المجيدة 1973"، الذي تناول تفاصيل معركة العبور، أعقبته مسابقة ثقافية وتوزيع جوائز عينية على الطلاب المشاركين.
كما قدم الشيخ السيد سليم محاضرة بعنوان "سر التكبير وأثره في نصر أكتوبر"، أوضح خلالها أهمية رفع الروح المعنوية للجنود خلال الحرب، مشيرا إلى أن الإيمان بالله والثقة بوعده كانا سلاحين روحيين لا يقلان أهمية عن السلاح المادي.
نفذت الفعاليات من خلال الإدارة العامة لثقافة الطفل، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، واختتمت بورشة فنية تدريب نور إسماعيل، بجانب فقرة الرسم على الوجه، بحضور مهندس أمل حامد الألفي مدير تطوير العشوائيات والتنمية الحضرية بالمحافظة، طاهر الغرباوي من مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، وشيرين صالح مدير وحدة إسكان بدائل العشوائيات بحي الضواحي.
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني، شهد قصر ثقافة بورسعيد، لقاء تثقيفيا بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء، أوضح خلاله علاء فوزي، من مديرية التربية والتعليم، أهمية العصا للأشخاص ذوي الاعاقة البصرية مشيرا إلى أنها ليست مجرد أداة مساعدة، بل رمزا للاستقلالية والتنقل الآمن في الحياة اليومية.
واختتم حديثه مؤكدا على أهمية الاحتفال بذلك اليوم لرفع الوعي المجتمعي بحقوق المكفوفين وتمكينهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، إلى جانب ترسيخ ثقافة تقبل الآخر.
كما عقد لقاء بالمكتبة العامة بعنوان "التسامح ونبذ العنف" بحضور طالبات معهد التدريب المهني، أكد خلاله الشيخ السيد سليم، إلى ضرورة نشر القيم الأخلاقية الإيجابية بين الشباب كالتسامح والتعاون والإخاء، من أجل بناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التطرف بالفكر والوعي.
وضمن فعاليات النسخة الخامسة من دوري المكتبات الذي يقام بعنوان "القيم الإيجابية والجذور الثقافية"، نظم بيت ثقافة أم خلف جنوب بورسعيد لقاء بعنوان "إبداع المصريين في مواجهة التحديات"، بمدرسة أم خلف للتعليم الأساسي، تحدثت خلاله إسراء العربي، عن عدد من النماذج الملهمة التي تحدت إعاقتها وصنعت مجدها، من بينهم الأديب العالمي طه حسين، الذي رغم فقدانه البصر وهو في الرابعة من عمره، حفظ القرآن الكريم، وحصل على أول دكتوراه تمنحها جامعة مصرية، وساهم في تطوير الرواية العربية، وأيضا الكاتب مصطفى صادق الرافعي، الذي فقد سمعه وهو في الثلاثين من عمره، لكنه واصل عطاءه الأدبي وأثرى اللغة العربية بكتاباته وشعره وبلاغته.
كما استعرضت تجربة الموسيقار العالمي عمار الشريعي، الذي أصبح من أبرز الملحنين في العالم العربي، وأخيرا هبة رأفت، لاعبة الكاراتيه المصرية من ذوي الهمم، التي شاركت في العديد من البطولات، وحصدت ميداليات متعددة.
وتستمر النسخة الخامسة من دوري المكتبات حتى 30 نوفمبر المقبل، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، من خلال الإدارة العامة للمكتبات برئاسة أماني شاكر.