تعد علاقة الإخوة من أكثر الروابط الإنسانية عمقًا وتعقيدًا، فهي مزيج من الحب والمنافسة والتعلّق في آن واحد، ومع مرور الوقت، قد تشهد هذه العلاقة توترات وصراعات تترك أثرًا طويل الأمد في النفس، إذ تؤثر تجربة الطفولة مع الإخوة على طريقة تفكير الفرد وتعامله مع الآخرين في الكبر، وفي السطور التالية، نستعرض كيف تنعكس تلك الروابط على الشخصية، وما الذي تكشفه عنك تلك التجربة العائلية المليئة بالتفاصيل، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"
1- التواصل المعقد :
الأشخاص الذين يعانون من توتر في علاقاتهم مع إخوتهم غالباً ما يستخدمون أسلوب من التواصل الذي يحمل الكثير من المعاني الخفية والمصطنعة، وليس فقط الكلام الصريح ، في المواقف الحياتية يميلون إلى تجنب الموضوعات الحساسة أو المرور فوقها بلا معالجة حقيقية، ما يؤدي إلى تراكم المشاعر وعدم الحسم.
2- المقارنة المستمرة :
من السمات الأخرى أنهم ما زالوا يعيشون تحت ظلال المقارنة الدائمة ، هذا الشعور يجعلهم ينظرون إلى العلاقة مع الأخ أو الأخت كسباق أو مقياس نجاح، لا كفرصة للدعم المتبادل.
3- صعوبة في إظهار المودة :
على الرغم من أن الأخوة يفترض أن تجمعهم روابط ود ، إلا أن هؤلاء الأشخاص غالباً ما يجدون صعوبة في التعبير عن الامتنان أو الحب تجاه أشقائهم ، ما يبدو كالغياب البسيط في العناق أو الكلام الحميمي قد يكون علامة على فجوة أعمق في العلاقة.
4- ردود عاطفية متفجرة :
في كثير من الأحيان تكون لدى هؤلاء الأسر ما يشبه نبض جاهز للانفجار ، تعليق بسيط، أو مزحة دون قصد، قد تؤدي إلى ردود فعل مبالغ فيها أو مشاعر جرحٍ قديمة تثار فجأة ، إنها قنبلة موقوتة بسبب التوتر المزمن.
5- مقاومة المصالحة :
رغم أن حل النزاع قد يكون ممكناً، فإن كثيراً منهم يتجنب الخطوة الأولى نحو إذابة الجليد، ربما خوف من إظهار الضعف أو من أن يكون كل الجهد من طرف واحد ، هذه المقاومة تبقي العلاقة في دائرة التوتر بلا خروج.
6- مسافة عاطفية واضحة :
تظهر المسافة سواء الجسدية أو النفسية بوضوح في هذه العلاقات ، قد يكون الحديث سطحيا ، أو اللقاء قليل ، أو حتى الامتناع عن اللقاءات ، هذه المسافة تتكون تدريجيا وتهد روابط الأخوة ودعمها الطبيعي.
7- تاريخ مشترك من السلبية :
ربما تكون الأقوى خلف كل علاقة متوترة قصة من الانتقادات، خيبات الأمل، الصمت، الخلافات التي لم تحل ، هذا التاريخ يصبح عدسة ترى من خلالها كل تفاعل لاحق بين الأشقاء، وتعيق بناء ثقة جديدة أو حوار صادق.