أثارت السلطات الأسترالية جدلًا كبيرًا بعدما كشف عن وجود جسم غامض محترق تم العثور عليه في صحراء بيلبارا النائية يُعتقد أنه بقايا نفايات فضائية سقطت من الفضاء.
وبحسب موقع ساينس ألرت، بدأت السلطات التحقيق في الجسم الغامض الذي أبلغ عنه عمال أحد المناجم خدمات الطوارئ، بعدما لاحظوا أنه يشتعل على طريق صحراوي مهجور يبعد نحو 30 كيلومترًا عن بلدة التعدين "نيو مان".

وسارعت فرق الإنقاذ إلى الموقع، وبدأ تحقيق مشترك بين شرطة غرب أستراليا ووكالة الفضاء الأسترالية وإدارة خدمات الإطفاء والطوارئ.
ورغم أن أصل الجسم لم يُؤكد بعد، تشير التحليلات الأولية إلى أنه جزء من مركبة فضائية.
وقالت عالمة الآثار الفضائية الأسترالية أليس غورمان لصحيفة "ذا غارديان" إن الحطام قد يكون المرحلة الرابعة من صاروخ "جياولينغ" الصيني الذي أُطلق في سبتمبر الماضي.
وذكرت الشرطة في بيان على "فيسبوك" أن الجسم مصنوع على الأرجح من ألياف الكربون، ويتوافق مع مواد تُستخدم في المركبات الفضائية مثل خزانات الوقود أو الأوعية المركبة لتخزين السوائل عالية الضغط. كما أكدت هيئة سلامة النقل الأسترالية أنه لا علاقة لهذا الجسم بأي طائرة مدنية.

وأضافت الشرطة أن الجسم كان لا يزال يتصاعد منه الدخان عند العثور عليه، لكنه أصبح الآن مؤمناً ولا يشكل خطرا على السلامة العامة.
ويُعد سقوط الحطام الفضائي على الأرض حدثا نادرا؛ إذ تُصمم معظم المركبات الفضائية لتتفكك أثناء دخولها الغلاف الجوي، كما تُنفذ عمليات إعادة دخول مُتحكم بها لتقليل خطر سقوط أجزاء كبيرة. ونظرا لأن معظم سطح الأرض مغطى بالمياه، فإن أي قطع كبيرة غالبا ما تنتهي في المحيطات بدلا من اليابسة.