أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم /الاثنين/ أن موسكو أوضحت بشكل قاطع وشامل موقفها الرافض لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" الأمريكية، مشيرة إلى أن الفكرة تتعارض بشكل مباشر مع الخطاب الغربي حول السلام.
وقالت ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس" الروسية، إن روسيا عرضت موقفها بوضوح وعمق، وقدمت مبرراتها كاملة، ليس بهدف إثارة الجدل، بل لتفاديه تماماً، مضيفة أن اعتراض موسكو لا يستند فقط إلى رفض مبدئي لفكرة التسليح بل إلى ما تمثله من تناقض صارخ مع تصريحات الغرب بشأن السعي إلى السلام.
وجاءت تصريحات ماريا زاخاروفا بعد أيام من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 17 أكتوبر، حيث قال ترامب إن الولايات المتحدة نفسها بحاجة إلى صواريخ "توماهوك" وغيرها من الأسلحة التي ترغب كييف في الحصول عليها، مؤكداً أن واشنطن لا تعتزم حالياً تزويد أوكرانيا بها.
وكان ترامب قد لمح في 6 أكتوبر إلى أنه "اتخذ فعلياً قراراً" بشأن مسألة تزويد أوكرانيا بتلك الصواريخ دون الكشف عن تفاصيله، بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن استخدام "توماهوك" دون مشاركة مباشرة من القوات الأمريكية سيكون "مرحلة تصعيد جديدة كلياً"، من شأنها أن تؤثر في العلاقات بين موسكو وواشنطن.
كما شدد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق على أن موسكو "سترد بالشكل المناسب" في حال تم المضي في تزويد كييف بهذه الصواريخ.