قال الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، إن الحكومة تعول على مساهمة الأونكتاد وفقًا لولايته في تنفيذ وثيقة التزام اشبيلية الصادرة عن مؤتمر تمويل التنمية، لا سيما فيما يتعلق بإصلاح الهيكل المالي العالمي واحتواء الاختلالات المفصلية التي تعتلي هيكل الديون العالمي والذي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، وتلوح معه أزمة ديون عالمية قد تعصف باقتصادات العديد من الدول الناشئة والإفريقية، مشيرًا إلى إن ذلك يأتي في إطار الزخم الناتج عن المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، والذي رسم خارطة طريق واضحة لتمويل التنمية في العقد القادم.
ولفت "كجوك"، في كلمته خلال أثناء كلمة مصر خلال فعاليات أعمال الدورة 16 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"،إلى أنه لا بد من وجود نظام ومبادرات لاحتواء تنامي الديون السيادية للدول النامية في اسرع وقت، حيث يكون هذا الاحتواء من خلال استحداث اليات جديدة لإدارة الديون بشكل مستدام في الدول منخفضة الدخل ومتوسط الدخل والتي يعيش فيها حوالي ثلثي فقراء العالم.
وأوضح وزير الخارجية، أن الأونكتاد له باع طويل في تناول ملف الديون بمختلف إبعاده، مؤكدًا " نقدر أهمية مواصلته لهذا الدور لهام بما يسري الجهود الدولية الجارية في إيجاد حلول مبتكره قابلة للتنفيذ، لحلحلة أشكالية الديون، بما يسهم في تحويل تحديات الديون إلى فرص حقيقية للتنمية والنمو".