الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

فن

في ذكراها.. فايدة كامل من صوت الوطن إلى صوت المرأة داخل البرلمان

  • 21-10-2025 | 08:32

فايدة كامل

طباعة
  • ندى محمد

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة والبرلمانية فايدة كامل، إحدى أبرز الوجوه النسائية التي جمعت بين الفن والعمل التشريعي، بعد مسيرة استثنائية امتدت لعقود تركت خلالها بصمة واضحة في الوجدان الوطني والحياة السياسية. 

رحلت فايدة كامل في 21 أكتوبر عام 2011 عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد رحلة بدأت فوق خشبة المسرح وميكروفون الإذاعة، وانتهت تحت قبة البرلمان كواحدة من أكثر النائبات تأثيرًا واستمرارًا في تاريخ الحياة النيابية المصرية.

وُلدت فايدة كامل عام 1932، والتحقت بمعهد الموسيقى العربية وهي في الحادية عشرة من عمرها، كما درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم نالت لاحقًا ليسانس الحقوق، ورغم نجاحها الفني، قررت التوقف عن الغناء والتفرغ للعمل العام بعد ترشحها لعضوية البرلمان عن دائرة الخليفة بالقاهرة.

تُعد فايدة كامل أول فنانة مصرية تدخل البرلمان، وتمكنت من الحفاظ على مقعدها لأكثر من ٣٠ عامًا متواصلة، وتجاوزت مدة عضويتها ٣٤ عامًا من 1971 وحتى 2005، لتُسجل في موسوعة جينيس كأطول نائبة بقاءً داخل مجلس الشعب.

 كما ترأست لجنة الثقافة والإعلام والسياحة، وشاركت ممثلة للمرأة المصرية في مؤتمرات عربية وإفريقية ودولية عدة، وقد اشتهرت بمواقف قوية داخل البرلمان، خصوصًا في قضايا حقوق المرأة، مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون الخُلع، ومنح الجنسية لأبناء الأم المصرية المتزوجة من أجنبي.


تزوجت فايدة كامل من وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل، وانشغلت بعدها أكثر بالمسؤوليات السياسية والعامة، وحتى اليوم لا يزال اسمها حاضرًا بين الناس، إذ تحمل إحدى المناطق الشعبية في حي البساتين اسمها تقديرًا لدورها.


دخلت فايدة كامل عالم السينما مبكرًا بفيلم «سكة السلامة» عام 1948، واستمرت حتى عام 1957 الذي قدمت فيه فيلم «أرض السلام»، قبل أن تبتعد عن الشاشة من أجل الحياة النيابية.

قدمت عددًا من الأغاني الوطنية البارزة التي ارتبطت بوجدان المصريين في لحظات فارقة من التاريخ، ومن أشهرها: «عاد السلام يا نيل»، «دع سمائي فسمائي محرقة»، «شبر واحد»، «وطني الأكبر»، وشاركت بصوتها في الأوبريت الوطني الشهير الذي جمع رموز الغناء في الوطن العربي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة