الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

عرب وعالم

أمير قطر : آن الاوان لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.. وما جري في قطاع غزة "إبادة جماعية"

  • 21-10-2025 | 10:51

أمير قطر

طباعة
  • دار الهلال

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن بلاده لا تدخر جهدا في الإسهام بفاعلية للتصدي لما تواجهه الأمتان العربية والإسلامية من تحديات بما يحقق للشعوب طموحاتها في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة فضلا عن تحقيق السلم والأمن الدوليين.

وقال الشيخ تميم ـ في كلمة خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ54 لمجلس الشورى اليوم (الثلاثاء) ، ـ إن قطر قامت بجهود مقدرة على الصعيد الدولي بالواسطة في حل النزاعات والعمل الإنساني، وأسهمت هذه الجهود في تعزيز مكانة قطر العالمية وربط اسمها بدورها الإيجابي والفاعل.

وأضاف أن هذا الدور الفاعل في حل النزاعات وحقن الدماء لصالح الإنسانية كان له ثمن أيضا حيث تعرضت قطر الى انتهاكين مدانين مستنكرين لسيادتها مرة من جانب إيران والثاني من إسرائيل، لافتا إلى أنه في المرة الثانية طال العدوان حيا سكنيا مستهدفا أعضاء وفد حماس المفاوض واستشهد جراء القصف 6 أفراد هم مواطن قطري وخمس من الاشقاء الفلسطينيين ، وقد أدان العالم كله الاعتداءين وخرجت قطر أكثر قوة وحصانة.

وأردف: إن إسرائيل تجاوزت جميع القوانين والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدولة بعدوانها على دولة تقوم بدور الوسيط وبمحاولة اغتيال أعضاء وفد مفاوض، مشيرا الى أن بلاده اعتبرت هذا العدوان "إرهاب دولة"، وكان الرد العالمي قوي الى درجة صدمت من أقدم عليه.

وشدد على أن ما جري في قطاع غزة في العامين الماضيين هو (إبادة جماعية) ، مؤكدا أن هذا التعبير يختصر الفظائع كلها، معربا عن أسفه في أن تكون الشرعية الدولية عاجزة عن فرض احترامها حين يتعلق الأمر بمأساة الشعب الفلسطيني.

وجدد التأكيد على إدانة بلاده لجميع الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في فلسطين، ولا سيما تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة ومواصلة خرق وقف إطلاق النار وتوسيع الاستيطان في الضفة العربية ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف، مؤكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة.

وتابع أمير قطر قائلا "قضية فلسطين قضية احتلال مديد آن الأوان وضع حد له لتحقيق سلام عادل يضمن الأمن للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي"، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والتضامن معه في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وضمان عدم إفلات مرتكبي الإبادة من المحاسبة.

وأكد أن قطر منذ اكتوبر 2023 كثفت جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب البشعة على قطاع غزة ، وبذلت مساعي مضنية في أعمال الوساطة من اجل وقف اطلاق النار الذي تحقق مؤخرا بإطلاق سراح الأسرى والرهائن وانهاء الحرب وايصال المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني الشقيق .

وثمن موجة التضامن الدولي العارمة مع الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين من اكثر من 150 دولة ، معربا عن تطلعه إلى أن يسهم هذا التوجه في دعم حصولها على العضوية الكاملة لدى الامم المتحدة دون تأخير أو تردد وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية فعلا.

وفي الشأن المحلي، قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "إن الاقتصاد الوطني يواصل أداءه الإيجابي رغم التحديات والتقلبات التي تشهدها البيئة الاقتصادية العالمية"، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في الحفاظ على استقرار الاقتصاد وثقة المستثمرين، إضافة إلى تعزيز كفاءة إدارة الموارد .

وأوضح أن الاقتصاد القطري حافظ على وتيرة نمو قوية، حيث سجل نموًا بنسبة 2.4% في عام 2024، و1.9% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من عام 2025، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة مستمرة في ترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 إلى واقع ملموس، من خلال الالتزام بتحقيق تطلعات التنمية المستدامة والشاملة، مع اعتماد سياسة مالية قائمة على الانضباط والاستدامة، بما يشمل سعرًا تقديريًا متحفظًا للنفط لضمان واقعية الإيرادات وإدارة الموارد بكفاءة.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، أكد أن القطاع واصل نموه الواثق رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، وتجاوز آثار الصراعات الإقليمية، لافتا إلى أن إنجازات قطر في قطاع الطاقة تعكس التزامها الثابت بالاستدامة البيئية والانتقال التدريجي نحو الطاقة النظيفة .

وشدد الشيخ تميم بن حمد على أن التنمية الاقتصادية لا تنفصل عن التنمية البشرية والاستثمار في التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم هو الأساس الذي تقوم عليه النهضة، وهو السبيل لبناء المستقبل .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة