أعلن الهلال الأحمر، اليوم /الثلاثاء/ أن القافلة الـ55 من «زاد العزة..من مصر إلى غزة» تحوي مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المتواصلة للهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى الأشقاء في القطاع.
وذكر بيان للهلال، اليوم، أن القافلة حملت نحو 7500 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، من بينها 240 ألف سلة غذائية، وأطنان من الدقيق، وأكثر من 1500 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، فضلًا عن نحو 2200 طن من المواد البترولية، وذلك استمرارًا للدعم المصري الإنساني والغذائي المقدم إلى أهالي غزة.
وكان الهلال الأحمر المصري قد أطلق مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" في 27 يوليو الماضي، لتقديم الإمدادات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع، حيث شملت المساعدات على مدار القوافل السابقة: سلاسل إمداد غذائية، ودقيقًا، وألبان أطفال، وأدوية علاجية، ومستلزمات طبية وعناية شخصية، إلى جانب كميات كبيرة من الوقود.
ويواصل الهلال الأحمر المصري، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، تواجده الدائم على الحدود منذ بداية الأزمة، حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري، وواصلت الفرق الميدانية عملها في المراكز اللوجستية المختلفة، لتيسير دخول المساعدات التي تجاوزت حتى الآن نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، بجهود نحو 35 ألف متطوع من الجمعية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.