الثلاثاء 21 اكتوبر 2025

عرب وعالم

تقرير: حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لدعم زيلينسكي وسط مخاوف من صفقة ترامب – بوتين المحتملة

  • 21-10-2025 | 12:20

زيلينسكي

طباعة
  • دار الهلال

ذكر تقرير أعدته مجلة "بوليتيكو" المختصة في الشأن الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لتعزيز موقف (كييف) قبل أي محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط مخاوف من أن يتوصل الزعيمان إلى اتفاق وقف إطلاق نار سيئ قد يُضعف أوروبا بأكملها.

وأكد التقرير أن القادة الأوروبيين بدأوا هذا الأسبوع، خاصة بعد انتقادات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي، مساعي حثيثة على هامش الاستعداد لقمة أوروبية في بروكسل، من أجل الاتفاق على حزمة دعم ثلاثية الأبعاد لتعزيز موقف زيلينسكي في أي مفاوضات محتملة حول الهدنة. وتشمل هذه الحزمة زيادة التمويل لكييف وتزويدها بالمزيد من الأسلحة وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، وفقًا لدبلوماسيين ومسئولين ينسقون استعدادات القمة المقررة بعد غد الخميس.

وأبرز التقرير أن هذه التحركات تأتي بعد أن غيّر ترامب موقفه مجددًا من الحرب، مشيرًا إلى أنه بات منفتحًا على تجميد الصراع عند خطوط القتال الحالية، وذلك بعد أقل من شهر على قوله إن أوكرانيا يمكنها استعادة جميع أراضيها حتى أن تصريحاته أعادت إثارة المخاوف من احتمال أن يضغط على زيلينسكي للتنازل عن أراضٍ لروسيا.

ويرى مسئولون أوروبيون أن مثل هذه النتيجة ستكون كارثية، ليس فقط على أوكرانيا، بل على أوروبا كلها، فيما قالت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الامنية بالاتحاد كايا كالاس للصحفيين في لوكسمبورج أمس الإثنين:" نرى جهود الرئيس ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا، وبالطبع نرحب بكل هذه الجهود، لكننا لا نرى روسيا راغبة فعلاً في السلام... روسيا لا تفهم إلا لغة القوة".

وكشف زيلينسكي، أن القادة الأوروبيين سيطلبون من ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، وذلك بعد أن خرج من لقائه الأخير مع الرئيس الأمريكي خالي الوفاض الأسبوع الماضي.. بالإضافة إلى تزويد كييف بالسلاح، تقترب دول الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق حول ركيزتين أساسيتين أخريين في دعمها الأولى منها هي إقرار الجولة التاسعة عشرة من العقوبات الاقتصادية التي تستهدف أشكال التمويل الروسية ثم وضع خطة لاستخدام الأصول المالية الروسية المجمّدة لتوفير نحو 140 مليار يورو لأوكرانيا.

وقال مسئولون إن هذه الأموال ضرورية بشكل عاجل في كييف، وإن إحراز تقدم في هذا الملف هذا الأسبوع سيُوجّه رسالة حازمة لبوتين بأن أوكرانيا تمتلك الموارد اللازمة لمواصلة القتال لمدة لا تقل عن عامين قادمين.

ويتوقع دبلوماسيون أن يُخاطب زيلينسكي القادة في قمة الخميس، إما شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو، لحشد دعمهم، فيما يخطط حلفاء آخرون، بمن فيهم كير ستارمر من المملكة المتحدة، لإجراء مناقشةٍ أوسع نطاقًا بين ما يُسمى بتحالف الراغبين في وقتٍ لاحقٍ من هذا الأسبوع.

وقال ستارمر أمس الاثنين: "أعتقد اعتقادًا راسخًا أن أوكرانيا يجب أن تكون في أقوى موقفٍ ممكن قبل وأثناء وبعد أي وقفٍ لإطلاق النار، ولهذا السبب أدعو إلى عقد اجتماع تحالف الراغبين هذا الأسبوع. يجب أن نكون حازمين في دعمنا لأوكرانيا، وأنا ملتزم بتكثيف جهودنا لشلّ آلة روسيا الحربية".

وبحسب "بوليتيكو" تأتي الجهود الأوروبية في لحظة محورية في حرب أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف ضد القوات الروسية حتى أن شبح اجتماع مُقرر في بودابست خلال الأسابيع المقبلة بين ترامب وبوتين بات يُخيم على قمة المجلس الخميس لمناقشة شروط هدنة محتملة- وهي مبادرة تأتي في أعقاب جهود ترامب الناجحة حتى الآن للتوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كذلك، سيسعى بعض قادة الاتحاد الأوروبي إلى الضغط لحضور اجتماع ترامب وبوتين ولضمان مشاركة زيلينسكي في أي مفاوضات، وفقًا لدبلوماسي مطلع على الأمر تحدث إلى مراسل المجلة بشرط عدم الكشف عن هويته، فيما أكد زيلينسكي أمس الاثنين بأنه مستعد للذهاب إلى بودابست إذا دُعي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة