أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم /الثلاثاء/ عزمه تعزيز أوجه التعاون الإقليمي بينه وبين دول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى في شتى المجالات، بما يساهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
جاء ذلك في بيان نشرته بروكسل صباح اليوم بعد اجتماع عقده وزراء الخارجية وممثلون من دول الاتحاد والدول الشريكة في أرمينيا وأذربيجان وجمهورية مولدوفا وتركيا وأوكرانيا، إضافةً إلى دول آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وذلك لمناقشة أجندة الربط الإقليمي العابر للمناطق، والتي تهدف إلى ربط الاتحاد الأوروبي بآسيا الوسطى عبر تركيا ومنطقة القوقاز الجنوبي.
وتسعى هذه المبادرة إلى تنسيق الاستثمارات الاستراتيجية لتعزيز التجارة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال شبكات نقل وطاقة واتصال رقمية مرنة وفعالة، مع التركيز على الاستدامة والتحول الأخضر كركيزتين أساسيتين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار النهج الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي تجاه منطقة البحر الأسود، وامتدادًا لنتائج قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى الأخيرة، فيما شارك في المناقشات من جانب الاتحاد الأوروبي كلٌّ من الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس والمفوضة المعنية بشئون الجوار مارتا كوس والمفوض للشراكات الدولية جوزيف سيكيلا.
وبحسب البيان، أكد المشاركون خلال الاجتماعات التزامهم بتعميق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتعزيز المرونة المتبادلة ودعم مناطق أكثر ترابطًا وأمنًا وازدهارًا، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن المشترك.
وأشار إلى أن منطقة البحر الأسود تُعد جسرًا استراتيجيًا بين أوروبا وآسيا وتؤدي دورًا حيويًا في التجارة الدولية ونقل الحبوب والطاقة والمواد الخام الحيوية، مما يجعلها عنصرًا محوريًا في الأمن الإقليمي والعالمي.
وفي الجلسة الوزارية الأولى، أكد وزراء دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأسود الأهمية الجوهرية للأمن الإقليمي المشترك، بما في ذلك الأمن البحري، فيما أعربوا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة دعمه للدول الأعضاء والشركاء في بناء القدرات البحرية، بما في ذلك المراقبة وحماية البنية التحتية الحيوية والتصدي للتهديدات المختلطة.
أما في الجلسة الوزارية الثانية، فقد ناقش ممثلو الاتحاد الأوروبي والوزراء من دول الاتحاد ودول البحر الأسود وجنوب القوقاز وآسيا الوسطى أجندة الربط الإقليمي الطموحة، التي تهدف إلى استكشاف الفرص الاقتصادية وتعزيز الازدهار المشترك والتعاون والسلام على المدى الطويل.