الأربعاء 22 اكتوبر 2025

فن

في عيد ميلادها.. فاطمة التابعي "فنانة الأدب" التي اختارت الأسرة بدلًا من الأضواء

  • 22-10-2025 | 02:22

فاطمة التابعي

طباعة
  • ياسمين محمد

تحتفل اليوم الفنانة القديرة فاطمة التابعي بعيد ميلادها، بعد مسيرة فنية مميزة حافلة بالأدوار الراقية التي رسخت صورتها كإحدى أبرز ممثلات جيلها، قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء في ذروة نجاحها لتتفرغ لحياتها الأسرية، في قرار ظل مثار إعجاب جمهورها حتى اليوم.

تُعد الفنانة المعتزلة فاطمة التابعي واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية في الثمانينيات والتسعينيات، إذ اشتهرت باختيار أدوارها بعناية، ما جعل الجمهور يلقبها بـ"فنانة الأدب" نظرًا لحرصها على تقديم أعمال هادفة ومحترمة طوال مسيرتها الفنية.

ولدت فاطمة التابعي عام 1953، وأظهرت موهبتها الفنية منذ طفولتها، حيث كانت شغوفة بالتمثيل منذ الصغر. وبعد التحاقها بـ المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرجها عام 1978، بدأت مسيرتها الفنية التي تنوعت بين الدراما والسينما، وتميزت بإجادتها اللغة العربية التي أهلتها لتقديم العديد من الأدوار الدينية والتاريخية.

وقدّمت الفنانة القديرة عددًا من الأعمال البارزة التي لا تزال خالدة في ذاكرة الجمهور، من بينها مسلسلات "الطاحونة"، "علي هامش السيرة"، "محمد رسول الله"، و**"الرجل والحصان"، بالإضافة إلى أفلام مثل "سعد اليتيم"، "محطة الأنس"، و"تل العقارب"**، التي رسخت مكانتها كوجه فني مميز يجمع بين الموهبة والرقي.

ورغم النجاح الكبير الذي حققته، قررت فاطمة التابعي في نهاية التسعينيات الابتعاد عن الساحة الفنية بعد زواجها من المهندس المعماري أحمد حسن، حيث كان آخر أعمالها مسلسل "ميراث الريح" عام 1999، لتتفرغ بعده لرعاية أسرتها.

وفي منتصف التسعينيات، فاجأت جمهورها بارتداء الحجاب وابتعادها التام عن الوسط الفني، مؤكدة أن قرارها جاء عن قناعة ورغبة في حياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.

ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتزالها، لا تزال فاطمة التابعي تحظى بمكانة خاصة في قلوب جمهورها، الذي يتذكرها كرمز للفن الراقي والنقاء الإنساني، وكنموذج للفنانة التي فضلت القيم الأسرية على بريق الشهرة.

الاكثر قراءة