اختتمت النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فعاليتها بمدينة أسوان، وقد عقدت النسخة الخامسة على مدار يومين، وافتتحها الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وشارك في فعاليات المنتدى عدد من المسئولين الدوليين والأفارقة رفيعي المستوى، على رأسهم رئيس وزراء الصومال، ووزراء خارجية السودان ومالي وبوركينا فاسو والصومال واليمن، وكذلك وزير خارجية أنجولا الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي، ووزير داخلية رواندا، ونائب وزير خارجيه المملكة العربية السعودية، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فضلًا عن عدد كبير تجاوز 440 مشاركًا من المسئولين الأفارقة وصناع القرار والمسئولين بالمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية، وممثلي القطاع الخاص المجتمع المدني.
وتضمن المنتدى أكثر من 15 جلسة تناولت العديد من الموضوعات والقضايا الملحة وذات الأهمية، ومن بينها استعادة الثقة في النظام العالمي القائم على القواعد، وتنشيط مجموعة الأدوات الخاصة بالسلم والأمن، وبناء الشراكات المبتكرة لمواجهة نقص الموارد، والدور الاستراتيجي للبحر الأحمر كجسر للتكامل العربي الإفريقي، وكذلك تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على مجالات السلم والأمن، ودور الاستثمارات في البنية التحتية والأسواق لتعزيز الاندماج الإفريقي.
في ختام المنتدى، قدم السفير سيف قنديل، المدير التنفيذي لمنتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامين "خلاصات أسوان" والتي تمثل أبرز ما توصلت إليه نقاشات النسخة الخامسة من المنتدى من خلاصات وتوصيات، مشيرًا إلى أن هـذه التوصيات سيجري تنفيذها على مدار الأشهر القادمة في إطار "دورة أسوان" من خلال سلسلة من برامج بناء القدرات وورش العمل، بما يكرس الطبيعة المميزة للمنتدى الذي يسعى لسد الفجوة بين النقاشات السياسية والممارسات العملية على الأرض من خلال الإسهام في إيجاد حلول عملية تتسم بالملكية الأفريقية لمواجهة تحديات السلم والأمن والتنمية في أفريقيا.