الأربعاء 22 اكتوبر 2025

ثقافة

إطلاق الملتقى الرابع لإدارة التراث الثقافي للإيسيسكو والمنظمة العربية للتنمية

  • 22-10-2025 | 12:16

منظمة الإيسيسكو

طباعة
  • دعاء برعي

تستضيف منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"؛ بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية "ARADO" الملتقى الرابع لإدارة التراث الثقافي في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر المقبل، تحت عنوان "التراث المخطوط في ضوء التشريعات القانونية والحفظ والتحول الرقمي". 

يأتي الملتقى في ضوء جهود الإيسيسكو المتواصلة لتعزيز إدارة التراث الثقافي في العالمين العربي والإسلامي، وفي ضوء الشراكة مع "ARADO" لتعزيز التكامل بين الثقافة والإدارة الحديثة والتحول الرقمي.
ويهدف الملتقى إلى إبراز التراث المخطوط كعنصر جوهري من هوية الأمة العربية والإسلامية، وتسليط الضوء على أهمية صونه وحمايته من خلال تشريعات وطنية ودولية، مع التركيز على الرقمنة كأداة للحفظ والتوثيق والنشر العلمي. 

يشارك  الحدث نخبة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية ومراكز بحثية، لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير أفضل الممارسات في إدارة التراث المكتوب. 

وتؤكد الإيسيسكو على أن الملتقى يمثل خطوة أساسية لبناء منظومة عربية متكاملة لإدارة التراث الثقافي، بما يشمل تطوير الأطر القانونية وتعزيز قدرات العاملين والمؤسسات الثقافية وصون المخطوطات كذاكرة حية للأمة.

يتناول الملتقى عددًا من المحاور التي تشمل التشريعات القانونية الخاصة بحماية التراث المخطوط وحقوق الملكية الفكرية والتحول الرقمي في إدارة التراث بما يشمل الرقمنة والأرشفة الإلكترونية وقواعد البيانات إضافة إلى حوكمة المؤسسات التراثية وتطوير القدرات البشرية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مشاريع الحفظ الرقمي وصيانة المخطوطات.

 كما يشهد الملتقى ورش عمل تطبيقية وجلسات نقاش حول أحدث أساليب الترميم الرقمي وحفظ الوثائق التاريخية وعرضًا لتجارب عربية رائدة في رقمنة المخطوطات القديمة.

وأكدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية، أن الشراكة مع الإيسيسكو تعكس حرصها على دعم الإدارة المؤسسية للثقافة في العالم العربي، وأن حماية التراث المخطوط لم تعد قضية ثقافية فقط بل أصبحت قضية تنموية وإدارية تتطلب بنية مؤسسية وتشريعية متطورة. 

ويرى المشاركون أن الملتقى يشكل منصة عربية رائدة لتبادل الخبرات وصياغة توصيات عملية في مجالات الرقمنة والتشريع والإدارة الثقافية بما يضمن توظيف التراث لدعم التنمية المستدامة وتحقيق التكامل بين الثقافة والإدارة.

ويتوقع أن يختتم الملتقى أعماله بإعلان توصيات ختامية تتضمن إنشاء شبكة إقليمية للتراث المخطوط وتطوير منصات رقمية موحدة لحفظ وتبادل الوثائق التاريخية وإصدار دليل عربي لأفضل الممارسات في إدارة التراث الثقافي. 

ويؤكد المنظمون، أن الحدث يشكل خطوة استراتيجية لحماية الذاكرة العربية والإسلامية من الضياع وتحويل التراث إلى مورد معرفي واقتصادي مستدام يخدم الأجيال القادمة في عصر التحول الرقمي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة