قال محلل أسواق المال الدكتور سمير رؤوف، إن أسعار الذهب ما زالت في اتجاه صاعد، متوقعًا أن تصل إلى 5000 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، مدعومة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية عالمية.
وأوضح رؤوف، في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الأسواق شهدت خلال الشهور الماضية ما يشبه "مرحلة تجميع جديدة" بعد موجة من جني الأرباح، مشيرًا إلى أن الذهب بدأ رحلة صعوده من مستويات 3000 إلى 4300 دولار، ويستعد لاختبار مستويات 4400 ثم 4600 دولار، وصولًا إلى الهدف الرئيسي عند 5000 دولار للأونصة.

وأشار إلى أن التضخم العالمي يشهد موجة جديدة قادمة، مع تباطؤ واضح في قطاع العقارات العالمي، وهو ما يعزز توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من ضغوط إضافية نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما قد يؤدي إلى ضعف الدولار خلال الفترة المقبلة.
وأضاف محلل أسواق المال أن استمرار المناوشات بين روسيا وأوروبا، والتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة – التي كان آخرها ما يعرف بـ«حرب فول الصويا» – كلها عوامل تدفع البنوك المركزية حول العالم إلى زيادة مشترياتها من الذهب بشكل مكثف، وتقليل اعتمادها على الدولار في الاحتياطيات الدولية.
وأكد الدكتور سمير رؤوق أن تنامي الطلب العالمي على الذهب من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد يعكس حالة من القلق تجاه الأوضاع الاقتصادية العالمية، متوقعًا استمرار الاتجاه الصاعد للذهب خلال الفترة المقبلة حتى تحقيق مستهدفاته الجديدة، في ظل مؤشرات على تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل.