أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن قواتها المسلحة ستواصل دعم بعثة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو لمدة ثلاث سنوات إضافية على الأقل، في إطار التزامها الراسخ بالأمن والاستقرار في منطقة البلقان الغربية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن هذا القرار يأتي ضمن نهج الحكومة القائم على مبدأ “الناتو أولًا”، والذي ورد في المراجعة الإستراتيجية للدفاع، مشيرة إلى أن التمديد سيعزز الأمن في البلقان ويدعم دور بريطانيا كحليف رئيسي في الحلف.
وأوضح البيان أن الالتزام يتمثل في الإبقاء على قوة احتياطية مكونة من مئات الجنود البريطانيين الجاهزين للانتشار السريع في كوسوفو عند الحاجة، مشيرًا إلى أن آخر انتشار كبير للقوات البريطانية ضمن المهمة كان في عام 2023 عقب هجوم عنيف استهدف الشرطة في شمال كوسوفو.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال قمة قادة البلقان الغربية المنعقدة في لندن: “إن التزام بريطانيا بالسلام والأمن في منطقة البلقان الغربية ثابت لا يتزعزع. ومن خلال تمديد دعمنا لقوة الناتو في كوسوفو، نؤكد دورنا كحليف رائد في الحلف، ودفاعنا عن قيم الاستقرار والديمقراطية”.
وتشارك أكثر من 30 دولة في مهمة الناتو في كوسوفو ، التي أُنشئت عام 1999 بعد حملة جوية استمرت 78 يومًا ضد جمهورية يوجوسلافيا الاتحادية لمنع وقوع كارثة إنسانية. وكانت المملكة المتحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو عام 2008.
ومن المقرر أن تطلق وزارة الدفاع البريطانية مطلع العام المقبل برنامجًا تدريبيًا مخصصًا لدول البلقان الغربية، لتعزيز قدرات المؤسسات الدفاعية والأمنية على حماية المدنيين وتعزيز دور المرأة في قطاع الدفاع، على أن تُدعى للمشاركة دولٌ من بينها ألبانيا، وكوسوفو، وصربيا، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، والبوسنة والهرسك.
وقال وزير القوات المسلحة البريطاني آل كارنز إن “قواتنا نفذت مئات المهام دعمًا لقوة الناتو في كوسوفو على مدى عقود، وهذا التمديد سيسهم في إبقاء كوسوفو ومنطقة البلقان أكثر أمنًا واستقرارًا”.