يحتفل الفنان كمال أبو رية اليوم، الخميس 23 أكتوبر، بعيد ميلاده، حيث يُعد واحدًا من أبرز نجوم الدراما المصرية في التسعينيات وبداية الألفية، بعدما ترك بصمة مميزة بأدوار اعتمدت على العفوية والصدق الفني دون مبالغة أو افتعال، ليصبح واحدًا من أكثر ممثلي جيله ارتباطًا بذاكرة الجمهور.
لم تقتصر مسيرة كمال أبو رية على نجاحه أمام الكاميرا، بل شهدت حياته الشخصية محطات لافتة، خاصة علاقته بالفنانة ماجدة زكي، التي بدأت بقصة حب داخل معهد الفنون المسرحية وتوجت بالزواج، قبل أن تنتهي بعد سنوات طويلة. واستعاد أبو رية تلك الفترة في لقاء تلفزيوني، موضحًا أن الانفصال حدث عندما شعر بأن علاقتهما لم تعد كما كانت في بدايتها، رغم الرومانسية التي جمعتهما لسنوات.
وفي حديث سابق، كشف أبو رية أنه اضطر في بداية مشواره إلى بيع شبكة زواجهما بسبب ظروف مادية صعبة، موضحًا أنه لم يتردد في اتخاذ هذا القرار لأنه كان في احتياج حقيقي للمال آنذاك، قبل أن يحاول تعويضها لاحقًا بعد تحسن أوضاعه، مؤكدًا أن ذوق الشبكة لم يكن مناسبًا لها من البداية.
كما جمعت الفنان تجربة إنسانية مؤثرة مع صديق عمره الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، حيث كشف خلال مداخلة تلفزيونية أنه كان من أوائل من علموا بمرض الفيشاوي، لكنه فضّل ألا يبلغ صديقه بنفسه، وترك المهمة للفنان محمود حميدة حتى يتلقى الفيشاوي الخبر بالطريقة التي تناسب حالته النفسية آنذاك.
درس كمال أبو رية في معهد الفنون المسرحية وتخرج عام 1985، قبل أن يشارك في مجموعة من أبرز الأعمال الدرامية التي رسخت اسمه، من بينها السرايا، سوق العصر، بين القصرين، قاسم أمين، مع مرتبة الشرف، وأم كلثوم، وهي الأعمال التي جعلت منه واحدًا من أهم أبناء جيله حضورًا وتأثيرًا على الشاشة.