الخميس 23 اكتوبر 2025

سيدتي

رئيسة «القومي للمرأة» تحتفي بمئوية روز اليوسف وتؤكد: مثلت نقلة نوعية في الصحافة المصرية

  • 23-10-2025 | 00:41

المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة

طباعة
  • مروة لطفي

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، مساء اليوم، في الاحتفالية الكبرى التي نظمتها مؤسسة روز اليوسف بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، والتي جاءت تحت عنوان "العيد المئوي لمؤسسة روز اليوسف"، بحضور عدد كبير من الوزراء ورؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير وكبار الكتّاب والإعلاميين والشخصيات العامة وعدد كبير من نجوم الفن.

وجاءت مشاركة المستشارة أمل عمار تأكيدًا لاعتزاز المجلس القومي للمرأة بالدور الوطني والتنويري الذي لعبته مؤسسة روز اليوسف عبر تاريخها الممتد، ودعمها الدائم لقضايا المرأة المصرية وإبراز نماذجها الناجحة في مختلف المجالات.

وأعربت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة خلال كلمتها عن سعادتها وتشرفها في هذا اليوم الاستثنائي، للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس مجلة روز اليوسف... مئة عام من الفكر المستنير، والكلمة الحرة، والريادة النسائية التي كتبت اسمها بحروف من نور في سجل الصحافة المصرية والعربية.

وأضافت أن «روز اليوسف» لم تكن مجرد مجلة أسبوعية، بل كانت وما زالت منبرًا للوعي، وصوتًا حرًا للمرأة والمجتمع، وهي اليوم، وبعد قرن كامل من العطاء، تقف شامخة كواحدة من أعمدة الصحافة المصرية، شاهدة على تاريخ طويل من الكفاح والريادة والالتزام الوطني.

وأكدت أن احتفالنا اليوم بمئوية «روز اليوسف» متزامن مع احتفال المجلس القومي للمرأة بمرور خمسة وعشرين عامًا... وكأن القدر أراد أن يجمع في عام واحد بين رمزين خالدين من رموز الريادة النسائية في مصر، بين منبر الكلمة الحرة الذي أطلقته امرأة آمنت بقدرتها على التغيير قبل قرن كامل، وبين منبر العمل المؤسسي الذي يواصل اليوم حمل راية التمكين والدفاع عن المرأة المصرية في ظل قيادة سياسية مؤمنة بقدراتها وداعمة لدورها الوطني، وذلك في ظل الجمهورية الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل تمكين المرأة جزءًا أصيلًا من مشروع الدولة المصرية الحديثة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وأعربت رئيسة المجلس خلال الاحتفالية أنَّها لحظة فخر مزدوجة، نحتفل فيها بمئوية الفكر والكلمة، وبربع قرن من العمل الوطني من أجل تمكين المرأة، فمن روز اليوسف الرائدة إلى المجلس القومي للمرأة تتواصل مسيرة واحدة... مسيرة الوعي والتنوير والإيمان بأن المرأة كانت — وستبقى — شريكًا أساسيًا في صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، حين أسست السيدة روز اليوسف مجلتها عام 1925، كانت امرأة سابقة لعصرها... آمنت بأن الفكر لا يُقيد، وأن الصحافة ليست حكرًا على الرجال، بل ساحة مفتوحة للعقول الجريئة والضمائر الحية، ومن رحم التحدي وُلدت روز اليوسف، ومن بين القيود انطلقت لتكتب فصولًا جديدة في تاريخ المرأة المصرية التي رفضت أن تكون هامشًا في وطنها، فاختارت أن تكون صوتًا ورؤية وصانعة للرأي العام.

وأضافت رئيسة المجلس: لقد مثّلت روز اليوسف نقلة نوعية في الصحافة المصرية، جمعت بين الوعي الوطني والفكر الحر، وجعلت من الكلمة أداة للنهوض بالمجتمع والدفاع عن قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وبدأت «روز اليوسف» كمجلة تصدر من حلم شغوف بقيمة الكلمة الحرة... لكنها سرعان ما تحولت إلى مؤسسة صحفية رائدة تمتد جذورها في وجدان المصريين، وتصدر اليوم العديد من الإصدارات المتميزة التي تحمل نفس الرسالة التي آمنت بها مؤسِّستها الأولى: أن الصحافة ضمير الوطن وصوت العقل والوعي.

وأكدت المستشارة أمل عمار خلال كلمتها أننا، ونحن نحتفل بهذه المئوية العظيمة، فإننا لا نحتفي بالمجلة فقط، بل نحتفي بفكر مصري أصيل ساهم في تشكيل وجدان الوطن... فعلى مدى عقود، وقفت روز اليوسف في الصفوف الأولى مع معارك الوعي، فساندت الوطن في لحظات المحنة والانتصار، وواجهت بقلمها الشجاع الحملات التي استهدفت وعي المصريين، ودافعت عن ثوابت الدولة، وشاركت في بناء الشخصية الوطنية، وكانت مدرسة تخرج فيها أعلام الفكر والصحافة والسياسة والفن والثقافة، وظلت دوما وفية للمبدأ: أن الصحافة رسالة ومسؤولية قبل أن تكون مهنة.

وأضافت أن المرأة المصرية في الصحافة كانت دائمًا نموذجًا للعطاء والتميز، ومنذ اللحظة الأولى التي أمسكت فيها روز اليوسف بقلمها، بدأت مسيرة جديدة للمرأة في الإعلام... مسيرة كسرت القيود، وأثبتت أن المرأة قادرة على إدارة مؤسسة، وصناعة رأي، وتشكيل وعي، والتأثير في قضايا الوطن والمجتمع.

وأوضحت أن اليوم، ونحن نعيش عصر الإعلام الرقمي، تواصل الصحفيات المصريات هذه المسيرة المضيئة بنفس روح الرائدة الأولى... بالعلم والكفاءة، والالتزام والجرأة، والإيمان بأن الصحافة هي صوت العقل والضمير الإنساني.

وأضافت: نحن ندرك في المجلس القومي للمرأة أن الإعلام هو أحد أهم أدوات تمكين المرأة ونشر ثقافة المساواة وتكافؤ الفرص، لذلك نؤكد دوما دعمنا الكامل للصحفيات والإعلاميات المصريات، واعتزازنا بكل مؤسسة إعلامية تسهم في إبراز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، ولقد كانت المجلات والصحف المعنية بشؤون المرأة — وعلى رأسها «روز اليوسف» — شريكًا أساسيًا في مسيرة التمكين، فهي التي فتحت المساحات للحوار، وقدمت النماذج الإيجابية، ونقلت قضايا المرأة من الهامش إلى صدارة المشهد الوطني.

وأشارت إلى أن مئوية روز اليوسف ليست مجرد رقم في التاريخ، بل هي شهادة على صمود فكرة، واستمرار رسالة، وتجدد وعي، فالكلمة التي بدأت بها روز اليوسف قبل قرن ما زالت تتردد حتى اليوم، تُلهم الأجيال الجديدة من الصحفيات والصحفيين، وتؤكد أن الصحافة المصرية ستظل منارة للتنوير، ودرعًا للوعي، وحارسًا للهوية الوطنية.

واختتمت رئيسة المجلس حديثها بالتشرف اليوم أن تتوج هذه المئوية بحدث بالغ الرمزية، وهو تولي الأستاذة هبة صادق رئاسة مجلس إدارة هذه المؤسسة العريقة، في مشهد يؤكد أن إرث روز اليوسف لا يزال حيًا، وأن مسيرة الريادة النسائية مستمرة جيلًا بعد جيل، في ظل قيادة سياسية واعية، مؤمنة بقدرات المرأة المصرية، ومنحتها كل الثقة والدعم.

كما وجهت خالص التحية والتقدير إلى أسرة تحرير روز اليوسف الحالية، قيادة وهيئة تحرير وصحفيات وصحفيين، الذين يحملون اليوم الشعلة نفسها التي أضاءت الطريق قبل مئة عام، بالإضافة إلى بتوجيه التحية لروح الرائدة روز اليوسف، وتحية لكل من حمل الراية بعدها، وتحية تقدير وإجلال لكل امرأة مصرية ساهمت بقلمها أو بفكرها في خدمة الوطن وإعلاء شأنه.

وأهدت رئيسة المجلس درع «التاء المربوطة» إلى الأستاذة هبة صادق بصفتها رمزًا للمرأة المصرية ورمز «تاء التأنيث». كما قامت الأستاذة هبة صادق بإهداء المستشارة أمل عمار درع تكريم ١٠٠ عام على روز اليوسف.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة