أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، التزام الحلف بمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا لضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها وتحقيق سلام عادل ودائم ينهي الحرب الدائرة على أراضيها.
جاء ذلك خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقش الجانبان الجهود المشتركة لإنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، ودور الحلف في تعزيز قدرات كييف الدفاعية من خلال حزمة المساعدات المقدمة عبر آلية “قائمة أولويات احتياجات أوكرانيا” (PURL)، والتي يتم تمويلها من قبل دول الحلف وتوفر معدات أميركية أساسية للجيش الأوكراني.
كما عقد روته اجتماعات في الكونجرس الأميركي مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، من بينهم أعضاء "مجموعة مراقبة الناتو في مجلس الشيوخ"، حيث استعرض سبل مواصلة الدعم لأوكرانيا وتعزيز قدرة الحلف على ردع أي عدوان مستقبلي ومواجهة التهديدات التي تستهدف أمن الدول الأعضاء.
وفي سياق متصل، أشار الأمين العام إلى فعالية التعاون بين الحلفاء في التصدي لانتهاكات الأجواء الأخيرة، مؤكدًا أن مبادرة “الحارس الشرقي” (Eastern Sentry) التي أطلقها الناتو مؤخرًا أسهمت في تعزيز المرونة والجاهزية الدفاعية على الجناح الشرقي للحلف.
وشدد روته على أن التماسك بين الحلفاء ودعم أوكرانيا يمثلان ركيزة أساسية لأمن أوروبا والأمن الأطلسي ككل، مشيرًا إلى أن الناتو سيواصل التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة لضمان استمرار الدعم للأوكرانيين حتى يتحقق سلام دائم وفقًا للقانون الدولي.