السبت 25 اكتوبر 2025

سيدتي

الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية.. خطوات تربوية لتعليم طفلك ثقافة السؤال قبل التصديق |خاص

  • 24-10-2025 | 11:31

تعليم طفلك ثقافة السؤال

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في الفترة من 24 إلى 31 أكتوبر، من كل عام بالأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التفكير النقدي في التعامل مع المعلومات، والإشادة بالجهود المبذول لبناء جيل قادر على التمييز بين الحقيقة والشائعة، وفي عصر أصبحت فيه المعلومة تصل إلى الطفل قبل أن يصل إلى مدرسته، لم يعد دور الأم أن تقدم الإجابات الجاهزة فحسب، بل أن تزرع في أبنائها مهارة التفكير والسؤال قبل التصديق، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية تربوية كيف تعلم الأم طفلها ثقافة السؤال قبل تصديق أي معلومة؟

ومن جهتها قالت الدكتورة هبة الطماوي، أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي والعلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن غرس هذه الثقافة يبدأ من البيت الصغير وليس من الإعلام الكبير، والأم هي اللبنة الأولى لتنشئة جيل واعي يمتلك مناعة فكرية تحميه من التضليل والمحتوى الزائف، لأنها أول مصدر للتعلم في حياة الطفل، ومن هنا يأتي دورها في توجيهه نحو التفكير النقدي.

وأضافت أن التربية على السؤال تبدأ من المواقف اليومية البسيطة، فعندما يسأل الطفل "ماما هو ليه كذا؟"، لا ينبغي أن تجيبه الأم مباشرة وتغلق الحوار، بل تشاركه التفكير بطرح أسئلة مثل:طب إنت شايف ليه؟"، طب لو المعلومة دي مش صحيحة، هنعرف إزاي؟"، وبهذه الطريقة، ينشأ الابن وهو يدرك أن المعلومة ليست حقًا مطلقًا، وأن عليه أن يبحث ويتحقق قبل أن يصدق أو يشارك أي خبر.

كما أن سلوك الأم أمام طفلها هو الرسالة الأقوى، فحين تتعامل مع الأخبار أو المنشورات على مواقع التواصل بوعي، وتقول بصوت مسموع "لا أصدق أي منشور أو فيديو إلا في حال التأكد من المصادر الموثوقة"، فهي بذلك تقدم له درسًا عمليًا في التثبت والتمحيص، أكثر تأثيرًا من أي توجيه لفظي.

وأشارت أخصائي الإرشاد النفسي والتربوي، أن الطفل الذي يتربى في بيت يحترم السؤال، ينشأ وهو يدرك أن التفكير ليس تمردًا، وأن البحث عن الحقيقة ليس جريمة، فالتربية الإعلامية ليست دروسًا نظرية تلقن في المدرسة، بل هي سلوك حياتي يبدأ من الأم التي تزرع في ابنها ثقافة النقد الواعي، لا الخوف من التساؤل.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة