الجمعة 24 اكتوبر 2025

عرب وعالم

وزير الخارجية الأمريكي: لا يزال وقف إطلاق النار في غزة ساريًا

  • 24-10-2025 | 15:05

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيرو

طباعة
  • دار الهلال

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيرو، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ساريًا وسنعمل على استكمال وإتمام كل خطوات الاتفاق.

وقال روبيرو - في كلمته خلال زيارة مركز التنسيق العسكري المدني الذي افتتحه الجيش الأمريكي في إسرائيل ومن مهامه مراقبة وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة - : "فخورين بالخطوات التي أحرزناها في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وواجهنا بعض التحديات ولكننا متحمسون لهذه الفرصة وسنستكمل الخطوات الـ 21 من الاتفاق".

وأضاف لدينا العديد من الأسباب التي تجعلنا متفائلين في ظل هذا الاتفاق ونشعر بأن الأعمال تنجز على نحو مناسب وجيد، ونعمل على التنسيق والاستجابة الطارئة والسريعة في ظل هذا الاتفاق والحرص على إتمامه وسنحرص على التواجد المستمر مع الأطراف واستكمال هذا الاتفاق.

وأشار إلى أن وقف اطلاق النار لا يزال ساريًا ولكن هناك بعض التحديات التي يواجهها ويجب أن نعي إلى وجود بعض المخاطر بشأن هذا الاتفاق لكننا سنعمل على إزالتها حتى يتم إنجاز هذا الاتفاق.

وأكد على ضرورة التركيز الآن على تدفق المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بعد الخط الأصفر وسنحرص على التنسيق مع المنظمات العالمية الإنسانية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية بعد الخط الأصفر، مشيرًا إلى أن هناك مساعدات إنسانية تدخل إلى منطقة قبل الخط الأصفر.

وقال: "إننا سنعمل في نفس الوقت على خلق قوات تضمن الاستقرار في المنطقة ونحاول لم شمل العديد من الأطراف المنخرطة في هذا الإطار وسنقدم لكم ما ستبدو عليه هذه القوات وسنساهم في هذه المهمة الدولية من قبل الأطراف الأخرى وسنحرص على تواجدها وإتمام وتفعيل عملياتها بطريقة ناجحة على المدى الطويل".

وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، قال: "سنحرص على التقدم بالخطة والالتزام بالمسار الذي لدينا الآن، ويجب أن نحرص على أن يكون وقف إطلاق النار ساريًا وضمان دخول المساعدات الإنسانية وعدم الحياد عن هذا المسار والحرص على دخول القوات التي ستضمن الاستقرار والأمن في المنطقة وستخدم مصالح الكثير والحرص على توفير المساعدات والالتزام ببنود هذا الاتفاق".

وقال الوزير الأمريكي: "إننا ندعم إسرائيل للحصر على أمنها واستقرارها وهو ما نفعله في ظل هذا الاتفاق في غزة، لذلك حرصنا على إزاحة حماس من قطاع غزة وجعلها منطقة منزوعة السلاح، مؤكدا التزام واشنطن بتنفيذ هذه الخطة".

وأضاف أنهم يتعاملون الآن من أطول نزاع وخلاف ممتد منذ عقد من الزمان وسنعمل على حل هذه المشكلة، مشيرًا إلى أنه في حالة رفض حماس نزع سلاحها سيكون هذا بمثابة خرق لاتفاق غزة وسيتم اعتماد آليات أخرى.

وقال روبيو : إن "إسرائيل ملتزمة باتفاق غزة وتقف في حدود الخط الأصفر"، معربًا عن أمله في وضع آليات تسمح بتحقيق بنود الاتفاق ويحظى سكان غزة بالسلام والأمن وخلق محيط يكون خالي من الإرهاب ومنطقة لن تكون فيها حماس مجددًا ولن تحكم غزة مرة أخرى وهو ما نص عليه.

وشدد على أنه يوجد صفقة حاليًا واتفاق ويجب على كلا الطرفين الالتزام بها، مضيفًا أنه يتم الدفع بشكل يومي لاستعادة جميع المحتجزين.

ونوه بأنه في حالة قامت حماس بتهديد أمن إسرائيل سنهتم بهذه المسألة، مؤكدًا على أنه لن يكون في غزة أي مصدر تهديد لإسرائيل.

وأوضح أنه يتم حاليًا العمل على تحديد مهام قوات السلام والاستقرار والتي ستكون موجودة في غزة بعد ذلك، معربًا عن تقديره لكل دول التي ترغب في المشاركة لإرسال قواتها لحفظ السلام في المنطقة.

وأضاف أن هناك دولًا كثيرة أبدت رغبتها في المشاركة بالقوة الدولية لإرساء السلام في قطاع غزة، ولكن على هذه الدول أن تفهم مهام هذه القوة ودورها وكيفية تمويلها وضمان استدامتها بالإضافة إلى قواعد الاشتباك. 

ودعا روبيو، حركة حماس إلى تسليم كل الرهائن الأحياء والأموات، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهودًا أكثر من أي وقت مضى وستواصل عملها من أجل استعادة كل الرهائن.

وأشار إلى أن جميع الأطراف وافقت على عدم مشاركة حركة حماس في حكومة التكنوقراط التي ستحكم غزة في المستقبل، مجددًا التأكيد على أن قطاع غزة لن يكون مكانا يستخدمه البعض للقيام بهجمات ضد إسرائيل.

وأكد حرص بلاده على الحفاظ على تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب مواصلة العمل من أجل الوصول إلى مرحلة ضمان وتطبيق كل البنود والتعهدات بالاتفاق.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لن يكون لها أي دور في غزة بالمستقبل.

ورأى روبيو أن الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، لن يحدث لأن ذلك يهدد عملية السلام برمتها، مضيفًا أن أغلب الدول التي تشترك في اتفاق وقف إطلاق النار ستعترض على هذا الضم؛ ما يتسبب في انهيار الاتفاق. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة