قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن منظمة التحرير الفلسطينية كانت ولا تزال البيت الجامع لكل فصائل العمل الوطني، مشيرًا إلى أن كل من ابتعد عنها أو حاول خلق بدائل موازية خسر الكثير من رصيده السياسي والشعبي.
وأضاف أن المرحلة الحالية أثبتت أن من راهنوا على أجندات خارجية أو رهانات فصائلية ضيقة اكتشفوا أن تلك الجهات لم تكن تفكر بمصالح الشعب الفلسطيني بل بمصالحها الخاصة.
وأوضح عبد الفتاح دولة، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن حركته كانت منذ البداية تنادي بضرورة انخراط جميع الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والجهة التي تحمل التزامًا قانونيًا ودوليًا لا يمكن تجاهله.
وأكد أن أي فصيل أو تنظيم يسعى إلى الانضمام يجب أن يلتزم بهذه المرجعيات، لأن المنظمة قامت على تضحيات جسام وشرعية سياسية نابعة من النضال الوطني الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن الالتزام بالقرار الفلسطيني المستقل، والنظام السياسي الموحد، والقانون الواحد، والمؤسسات الوطنية الجامعة، هو الطريق الوحيد لتحقيق وحدة وطنية حقيقية.
وأضاف أن الجغرافيا الفلسطينية يجب أن تبقى موحدة، لأن دولة فلسطين لا يمكن أن تُبنى على الانقسام أو التعدد في المرجعيات السياسية.
وأوضح عبد الفتاح دولة تصريحاته بالتأكيد على أن كل التجارب السابقة أثبتت فشل فكرة “البديل عن المنظمة”، وأنه لا يوجد طريق سوى العودة إلى الإجماع الوطني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال: “اليوم بات على الجميع أن يدرك أن المنظمة ليست خيارًا سياسيًا، بل قدر وطني يحمي مشروعنا ويقودنا نحو وحدة حقيقية تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها ومشروعها التحرري”.