قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن الدور المصري في الملف الفلسطيني يثبت يومًا بعد يوم أنه حجر الزاوية في الجهود السياسية والدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التحرك المصري شمل جميع المسارات الدولية والإقليمية من خلال القمم التي استضافتها القاهرة وشرم الشيخ، إضافة إلى المساعي المستمرة لفرض معادلة فلسطينية تضمن بقاء غزة جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضافت النتشة، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الكلمة الواضحة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ شكّلت نقطة تحول، إذ أكدت أن إقامة الدولة الفلسطينية ليست محل تفاوض، وأن هذا الموقف يعكس إجماعًا عربيًا وإسلاميًا ثابتًا.
وأوضحت أن القاهرة تعمل على تقريب وجهات النظر الفلسطينية وضمان أن تكون المرحلة التالية للحرب فلسطينية القرار، بما يعيد تمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤون قطاع غزة والحفاظ على وحدة الموقف الوطني.
وأكدت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني أن مصر تتحرك بجدية في التنسيق مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى صيغة مشتركة تضمن وقف الحرب وتمهّد لعملية إعمار غزة، موضحة أن هذا التحرك يتطلب تعاونًا فلسطينيًا حقيقيًا وإدراكًا بخطورة المرحلة الراهنة.
وبيّنت أن القاهرة تمثل صمام الأمان للمفاوضات مع الأطراف الخارجية، وتسعى إلى حماية الحق الفلسطيني من أي محاولات لإضعافه أو تجاوزه في التسويات الدولية المقبلة.