السبت 25 اكتوبر 2025

فن

محمد كمال المصري في ذكرى وفاته.. خفة ظل خالدة صنعت مدرسة كوميدية مختلفة

  • 25-10-2025 | 04:04

محمد كمال المصري

طباعة
  • ندى محمد

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي الكبير محمد كمال المصري الشهير بـ شرفنطح، أحد أبرز رواد الكوميديا الشعبية في مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، وصاحب البصمة الخاصة التي ظلت في ذاكرة الجمهور رغم مرور العقود، بعدما قدّم نموذجًا مختلفًا للشخصية الساخرة الذكية التي تبني ضحكتها على الموقف لا المبالغة.

جاء شرفنطح من قلب شارع محمد علي ليصعد إلى خشبة المسرح، حيث بدأت موهبته منذ دراسته في مدرسة الحلمية قبل أن ينضم إلى فرقة التمثيل المدرسية ويكشف عن موهبة لافتة في تقليد الشخصيات وإلقاء الكوميديا بخفة ظل طبيعية، ورغم أنه لم يكن بطل الشباك الأول، فإنه نجح في أن يترك بصمته في كل ظهور على المسرح والسينما، مجسدًا شخصية الرجل النحيف الماكر، المتذمر بخفة ظل، وصاحب النظرات المعبرة التي صنعت ضحكة لا تُنسى.

تألق شرفنطح في التعاون مع كبار زمنه مثل نجيب الريحاني وعلي الكسار، وشارك في أعمال خالدة من بينها «سي عمر» و«سلامة في خير» وغيرها من الأعمال التي رسخت حضوره في تاريخ الكوميديا المصرية، ورغم اعتماد أغلب أدواره على الشخصيات الثانوية، فإنه نجح في أن يكون بطلًا في ذاكرة الجمهور بفضل أسلوبه المختلف وقدرته على خلق لحظة كوميدية من أبسط التفاصيل.

ومع تقدمه في العمر قل ظهوره الفني وابتعد عن الأضواء، ليقضي سنواته الأخيرة بعيدًا عن الأصدقاء والصحافة، قبل أن يرحل في 25 أكتوبر بعد مشوار تجاوز أربعة عقود، تاركًا إرثًا فنيًا يضعه في مقدمة من صنعوا البهجة لجمهور المسرح والسينما، وأحد أهم روّاد الكوميديا الراقية في مصر.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة