السبت 25 اكتوبر 2025

ثقافة

المتحف المصري الكبير.. سجل الخلود من نارمر إلى الرومان

  • 25-10-2025 | 13:57

المتحف المصري الكبير

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

يُعد المتحف المصري الكبير أضخم متحف أثري في العالم، ومرآة شاملة للتاريخ الملكي المصري عبر أكثر من خمسة آلاف عام، حيث يجمع بين آثار الأسرات الأولى حتى العصور الرومانية المتأخرة، في بانوراما حية تسرد تطور الحضارة المصرية عبر العصور، حيث تتناغم في أروقته مومياوات وتوابيت الدولة القديمة مع كنوز توت عنخ آمون، وتماثيل رمسيس الثاني وأمنحتب الثالث، لتجسد رحلة المجد المصري من فجر التاريخ حتى نهاية العصور القديمة. وبذلك يتحول المتحف المصري الكبير إلى موسوعة متكاملة للحضارة المصرية، تجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر، ليبقى شاهدًا خالدًا على عبقرية المصري القديم وإبداعه الإنساني الممتد عبر العصور.

الأسرات الأولى

يحتفظ المتحف بواحدة من أندر القطع الأثرية في التاريخ المصري القديم، وهي صلاية نارمر، التي تؤرخ لتوحيد مصر العليا والسفلى، وتُعد شاهدًا فريدًا على بدايات نشأة الدولة المصرية ونظامها الملكي.

الأسرة الرابعة

يضم الدرج العظيم بالمتحف تابوت الملكة مرس عنخ الثالثة، وأعمالاً مميزة للأمير خوفو جدف، ابن الملك خوفو، ما يعكس روعة الفن الملكي في عصر بناة الأهرامات.


الأسرة الخامسة

من أبرز معروضاتها العناصر المعمارية الخاصة بالملك ساحورع، مثل عمودين وعتب من الجرانيت الأحمر، تجسد عظمة العمارة المصرية في معابد الشمس خلال تلك الفترة.

الأسرة الثانية عشرة

تُعرض بوابة الملك أمنمحات الأول كواحدة من أروع الشواهد على فنون العمارة في الدولة الوسطى، إلى جانب تماثيل للملك سنوسرت الثالث وأمنمحات الرابع المصنوعة من الكوارتزيت، التي تعكس واقعية مدهشة في ملامح الوجوه الملكية.

الأسرة الثامنة عشرة

يتألق في هذا الجناح تمثال الملك أمنحتب الثالث، رمز القوة والازدهار في عصر الدولة الحديثة، إلى جانب تمثال الملكة حتشبسوت التي جسدت نموذج المرأة الحاكمة في مصر القديمة.


الأسرة الثامنة عشرة، جناح توت عنخ آمون

خصص المتحف جناحًا متكاملاً لعرض مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، وتضم هذه المجموعة أكثر من خمسة آلاف قطعة، منها القناع الذهبي الشهير، والتوابيت والمقاصير والمجوهرات والأثاث الجنائزي، لتُعيد إلى الأذهان أسطورة الملك الطفل الذي خلدته الدهشة العالمية منذ اكتشاف مقبرته عام 1922.


الأسرة التاسعة عشرة

يتصدر مدخل الدرج العظيم التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني، الذي أصبح أيقونة المتحف المصري الكبير، كما تُعرض مجموعات تماثيل ثالوثية تجمع بين رمسيس الثاني ومرنبتاح والإلهة سخمت، إلى جانب تمثال الملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، الذي يعكس دقة النحت في الدولة الحديثة.


العصر الروماني

في ختام الرحلة، يُعرض تمثال للإمبراطور كاراكالا مرتديًا الزي الفرعوني، في تجسيد لاستمرار الرمزية الملكية المصرية حتى العصور المتأخرة، وتأكيدًا على عمق التأثير الحضاري لمصر القديمة في العالم القديم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة