السبت 25 اكتوبر 2025

عرب وعالم

بيانات رسمية إسرائيلية: تزايد الهجرة العكسية من إسرائيل وسط تصاعد المخاوف الأمنية وعدم اليقين

  • 25-10-2025 | 15:32

الهجرة العكسية من إسرائيل

طباعة
  • دار الهلال

كشفت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الإحصاء الإسرائيلية، عن تزايد ملحوظ في معدلات الهجرة العكسية من إسرائيل خاصة فئة الشباب، مدفوعة بتنامي المخاوف الأمنية وتزايد حدة التوترات الداخلية.

وأظهرت المعطيات التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم السبت أن عدد الإسرائيليين الذين اختاروا مغادرة إسرائيل إلى وجهات خارجية يشهد ارتفاعا مطردا، في ظل تزايد الشعور بعدم الاستقرار وتراجع الثقة بالأوضاع الأمنية والسياسية، وأن نحو 82 ألف إسرائيلي غادروا البلاد خلال عام 2023، مع توقعات بأرقام مماثلة هذا العام – وهي الأعلى منذ عام 2010.

وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء المغادرين، أكثر من 8 آلاف متخصص في قطاع التكنولوجيا العالية (الهايتك) غادروا بين أكتوبر 2023 ومنتصف 2024 وحدها.

وبدورها، أكدت الدكتورة داليا أدلر، وهي باحثة ديموغرافية، أن هذه الموجة من الهجرة غير مسبوقة، وإذا لم نتحرك سريعا، فقد يتعرض الاقتصاد لمزيد من الأضرار.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من الإسرائيليين أنفسهم يختارون المغادرة، مدفوعين بمخاوف أمنية وشعور متنام بعدم اليقين، وأن هذه الموجة تسلط الضوء على القلق العميق إزاء الأمان وفرص الاقتصاد وجودة الحياة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى تعزيز الأمن، وتحسين الاقتصاد.

وأشار بعض الخبراء إلى أن الارتفاع الحاد في معدلات المغادرة قد استقر بعد الصدمة المباشرة للحرب، مؤكدين أن عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية – من بينها الجدل حول إصلاحات القضاء، وارتفاع تكاليف المعيشة، وخيارات نمط الحياة، والفرص المهنية في الخارج – كلها تلعب دورا متشابكا في هذه الظاهرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التدفق المستمر للمغادرة في وقت حرب واضطرابات داخلية، يعد مقلقا على مستوى استقرار سوق العمل والأمن، وأن الهجرة الواسعة من إسرائيل بدأت منذ أكتوبر 2023، مع بدء الحرب على غزة. ويرى محللون أن هذا الاتجاه يعكس قلقا متزايدا لدى قطاعات من المجتمع الإسرائيلي إزاء مستقبل الأوضاع في ظل استمرار التهديدات الأمنية وتنامي الانقسامات الداخلية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة