أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأداء ماليزيا في رئاستها الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مؤكدًا أنها قامت بعمل جيد خلال العام الجاري.
وأوضح روبيو - في تصريحات للصحفيين أثناء رحلته إلى ماليزيا اليوم /الأحد/ - أن (آسيان) تمثل المنصة الأهم التي تنخرط من خلالها الولايات المتحدة في تفاعلاتها مع منطقة جنوب شرق آسيا.. وقال: "أعتقد أن ماليزيا أدت دورها بشكل متميز في قيادة أعمال الرابطة هذا العام".
وأشار إلى أن فترة رئاسة ماليزيا للرابطة شهدت جهودا مثمرة ساهمت في خفض التوتر وإنهاء النزاع بين كمبوديا وتايلاند.. معربًا عن أمله في أن يتم التوقيع على اتفاق بهذا الشأن في كوالالمبور.
ومن المنتظر أن يوقع رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ونظيره الكمبودي هون مانيت، اليوم الأحد، إعلانًا مشتركًا لوقف إطلاق النار على هامش القمة السابعة والأربعين لـ آسيان في كوالالمبور، بحضور رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بصفته رئيس الرابطة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت تايلاند وكمبوديا قد دخلتا في نزاع طويل الأمد حول حدودهما المشتركة التي تمتد بطول 817 كيلو مترًا، وتصاعدت التوترات بين البلدين إلى مواجهات عسكرية في 24 يوليو الماضي.
وفي 28 يوليو، استضاف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اجتماعًا رفيع المستوى في بوتراجايا بين هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة آنذاك فومثام ويتشاياشاي، ما أسفر عن نزع فتيل الأزمة على الحدود المشتركة.
ويُنظر إلى اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب على أنه إنجاز بارز لـ (آسيان)، إذ أسهم في منع تصعيد عسكري واسع النطاق وحمى آلاف المدنيين على جانبي الحدود.
وتستضيف ماليزيا القمة السابعة والأربعين لـ (آسيان) والقمم ذات الصلة من اليوم الأحد إلى بعد غد /الثلاثاء/ في مركز كوالالمبور للمؤتمرات، على أن تتولى الفلبين رئاسة الرابطة العام المقبل.