أثار علماء صدمة جديدة في مجال اكتشاف الفضاء، بعدما تبيّن لهم كوكب الأرض يرافقه جرم سماوي صغير يدور حول الشمس في مدارٍ متزامن مع كوكبنا منذ أكثر من ستة عقود، ما جعلهم يطلقون عليه وصف "قمر ثانٍ للأرض".
وبحسب موقع لايف ساينس، فإن الكويكب الصغير الذي أُطلق عليه اسم "2025 PN7"، يقدّر قطره بنحو 19 مترًا فقط، يدور في مدارٍ فريد من نوعه إلى جوار الأرض، فيما يشبه رقصة سماوية متناغمة حول الشمس.
وكان العلماء قد أعلنوا عن اكتشاف الكويكب في أغسطس الماضي، إلا أن مراجعة الصور الأرشيفية كشفت أنه دخل مداره الحالي قرب الأرض منذ عام 1957، أي أنه ظل رفيقًا خفيًا لكوكبنا طوال أكثر من 60 عامًا دون أن يُكتشف.
ويمتاز الكويكب بمدارٍ بيضاوي يجعله يقترب أحيانًا من الأرض إلى مسافة نحو 2.5 مليون ميل، أي ما يعادل عشرة أضعاف المسافة بين الأرض والقمر، ثم يبتعد حتى 11 مليون ميل في أقصى نقطة له.
ومن جانبهم أوضح العلماء أن 2025 PN7 ليس قمرًا بالمعنى الفعلي، وقال الدكتور ألفريدو كاربينيتّي، الكاتب العلمي وعضو فريق موقع IFLScience، إن الكويكب "لا يدور حول الأرض كما يفعل القمر، بل يتبع مدارًا حول الشمس على المسافة نفسها تقريبًا التي تتحرك فيها الأرض".
وأوضح أن هذا النوع من الأجرام يُعرف باسم "شبه قمر" (Quasi-moon)، أي جسم يبدو وكأنه يدور حول الأرض، لكنه في الواقع غير مرتبط بجاذبيتها، بل يتبع مسارًا متزامنًا معها حول الشمس.
ويختلف "شبه القمر" عن ما يُعرف بـ"الأقمار الصغيرة المؤقتة" التي تدور حول الأرض لفترات قصيرة، كما حدث مع الكويكب 2024 PT5 الذي ظل في مدارٍ حول الكوكب لشهرين فقط قبل أن يغادره، أما "شبه الأقمار" فقد تبقى رفيقةً للأرض لعشرات أو حتى مئات السنين.