تعاني بعض الطالبات من قلق واضح عند التعامل مع مادة الرياضيات، فتتحول الأرقام والمعادلات إلى مصدر توتر بدلاً من أن تكون وسيلة للتفكير المنطقي والتحدي الممتع، وتوضح الدراسات أن الخوف من تلك المادة لا يرتبط بضعف القدرات الذهنية، بل بنمط التفكير والمشاعر السلبية المصاحبة لتجربة التعلم. لذلك، نستعرض في السطور التالية أهم الخطوات العملية التي تساعدك على التغلب على هذا الخوف، وبناء علاقة أكثر ثقة وهدوءًا مع المادة، وذلك وفقًا لما نشره موقع Times of India.
            
            
بناء الكفاءة الذاتية الرياضيات الخاصة بك":
اولي خطوات التغلب على الخوف هي الإيمان بقدرتك على التعامل مع الرياضيات، لذلك ينصح الخبراء، حددي اهداف صغيرة قابلة للتحقيق، واحتفلي بانتصارات صغيرة، واحتفظي بسجل لتقدمك بمرور الوقت، هذه الطريقة تعزز شعورك بالكفاءة الذاتية، وتبدل الشعور بالقلق بالتحفيز تدريجياً، وتشعرين حينها أنكي تتحكمين في مهاراتك وليس الخوف.
 اعتمدي عقلية النمو حول الرياضيات:
تذكري ان الذكاء ليس ثابتا، وأن كل مهارة يمكن تعلمها بالجهد والممارسة، عندما تقولين لنفسك انا لست جيدة في الدراسات فهذا يؤثر عليك بالسلب، فبدلا من ذلك يمكنك قول عبارة انا لم أتعلم هذا بعد، هذا التحول البسيط يفتح عقلك للتعلم، من خلال التركيز على الجهد والتقدم بدلاً من القدرة الفطرية، فإنك تخلق علاقة عاطفية أكثر صحة.
الممارسة المتكررة والمتباعدة:
يمكنك تقسيم المادة الي فترات قصيرة ومتباعدة بدل الحشو المستمر، مراجعة المفاهيم بعد فترات راحة واستخدام الاختبارات الذاتية لتعزيز الذاكرة، يساعد على ترسيخ المعلومات وتقليل شعور القلق أثناء الاختبارات.
خلق بيئة داعمة:
تؤثر البيئة من حولك على راحتك في الرياضيات أكثر مما قد تعتقد، لذا احيطي نفسك بأشخاص داعمين ولديهم فضول  في حب المادة، سواء كانوا زملاء الدراسة، او معلمين الفصل، فهذا يساعدك على مواجهة التحديات والأخطاء دون خوف أو خجل، وبالتالي يمكنك التعلم بثقة وهدوء.
إدارة القلق بشكل ايجابي:
قبل البدء في حل مسائل الرياضيات، خذي لحظات للتنفس بعمق أو التمدد أو ممارسة اليقظة الذهنية، فهذا يجعلك تري التحديات كالغاز ممتعة وليس تهديد أو مشكلة، فهذه التقنية تساعدك علي تهدئة الجهاز العصبي، مما يمنح عقلك قدرة أكبر علي التفكير المنطقي وحل المشكلات بثقة.
فكري في الأخطاء وتعلم منها:
تعلمي ان الأخطاء ليست فشلا أو نهاية المطاف، بل فرصة للتعلم،  مثلا بعد أي إجابة خاطئة توقفي قليلا وراجعي سبب الخطأ وما يمكن تعلمه ، فهذا يعزز مهارات ويقلل الخوف من الفشل، ويجعل مادة الرياضيات ممتعة ومتجددة.